جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
أليس من الأجدى والأنفع…
بدلا من التعاطي مع الظواهر التي يراها مجتمعنا سلبية ومخالفة للأخلاق وأعراف المجتمع ونتداولها بالتعقيب والإنفعال على صفحات التواصل الإجتماعي،أن يتم العمل على محاولة الفهم والتوضيح فيقوم الإعلام بعمل حوارية مع (المخرج والمؤلف والسيناريست والممثلين الرئيسيين) في هذا العمل ومحاور على دراية بالمحاورة وتفكيك جوانب العمل بأسئلة علمية دقيقة ومباشرة نسمع منهم ونفهم .
أليس هذا..
أقل ما يمكن كردة فعل مجتمعية واعية وناضجة على عمل خارج عن المألوف ومستهجن ؟ أليس هذا الضجيج والإنفعال غير مجدي كمثل الزبد لا قيمة ولا أثر.
أمام هذه الظاهرة علينا أن نحلل ونفهم لنصل إلى (لماذا).
لأن ديمومة المعالجة لا تكون في قشور تداعياتها بل في قلب التكوين المجتمعي، في(D.N.A) مجتمعنا لأن هناك تكمن البذرة المشوهة ،موطن العلة ومنبت الداء ومن هناك تبدأ الظواهر السلبية بالتشكل ملامح بالكاد تلاحظ،فتكبر وتتعاظم، لتطفو بركة آسنة تباعا..؟.
وبالطبع..
أنا لا أخص (مسلسل الجن) فنحن في كل صباح ومع كل مساء نقرأ ونسمع ونشاهد ونعيش هذا المرض المتفشي في السلوك والحياة في التعليم والعمل في العلاقات الأسرية والمجتمعية في القيم السلبية التي نمارسها ونعتنقها في تدين الخوف والرهبة وليس الفهم والإيمان.
لدينا الكثير للتأمل،والكثير لنتحاور فيه وعنه..
