خيبة الأمل

التيه والضّياع ..بقلم دلال حداد

كم مرّةً نقول:”أنا تائه”
كم مرّةً نجلسُ وحدنا مطأطئي الرّؤوس ،ننفثُ الحُمم ،نصرخُ ونقول:”ماذا عليّ أن أفعل؟”
التيه أو الضياع هو بالفعل أبشع شعورٍ وأفظعُ واقعٍ نحياه…
نبحرُ في بحره ، ومراكبُنا بلا مجاذيف فلا نعرف إن كان سيبتلعنا أو أنّنا سنصل إلى شاطئ الأمان…
هو حالةٌ يمرُّ بها كلٌّ منّا عندما لا يعلمُ أيَّ قرارٍ يتّخذ ولا أيّ طريقٍ يسلك؟
نشعر وكأنّنا ما زلنا نبحث عن شيء ثمين ولا نعرف من أين نبدأ ولا أين نبحث؟
نسأل أنفسنا مرّاتٍ عدّة:” إنّ حالي ليست سيّئة ، فلماذا أعيش هذا الضياع؟
في الواقع إنّ الاعتراف بالتيه هو الخطوة الأولى لنبحث عن الدرب الصّحيح. وخطوةٌ أخرى تعقبُها ألا وهي الاعتراف بأنّنا بمفردنا غير قادرين على الخروج من صومعة الضّياع هذه بل نحن بحاجةٍإلى مَن يساعدُنا.
عندها ، سنجدُ الخالق يستخدمُ أناسًا كثيرين يقفون إلى جانبنا…يمسكون بأيدينا…يحملوننا على أكتافهم…يعبرون بنا إلى برّ الأمان والاستقرار…
إنّهم كالمشاعل المضيئة الّتي لا يجفُّ زيتها ولا ينضب … فحبّذا لو نجدهم …
دلال حداد

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

النّسيان / دلال حداد

" الحمدلله أنّنا ننسى" عبارة استوقفتني وجعلتني أتساءل في نفسي حائرةً:

%d bloggers like this: