ظلال الليل استباحت جدر المساء.. صنعت أشكالا مخيفة تبادلني نظرات مرعبة.. تبادلني بين الحين والحين نظرات ميتة بلا معنى.. تبادلني نظرات ناعسة تحمل طيبة غير موجودة على الأرض.. كلها راحت تتخلل خطوط الروح التي مالت عليها الأيام ومشكلات لا تنتهي؛ بل وتحمل مفاتيح الذكريات البائسة ذاتها.. ذكريات الطفولة وآلام الماضي المرهقة للعقل والجسد معا.. تتساءل عن طريق للخروج من وهم الليل وأحلام اليقظة والنوم الزائفة…. انتظر يا صوت الهمس الساكن جدر الروح.. انتظر سكون القمر في ليلة اكتماله.. فالقلب لم يزل حائرا يفكر في خسائر تعدت حدود الجسد.. خسائر كبيرة لم اعهدها من قبل.. الآن . وحدها الآلام تصاحبني وحدتي.. تضع خطوطا حمراء تحت تلك التساؤلات العرجاء.. تلعن ساعات الغياب وموت مشاعر خجوله باتت تموت في العراء.. وتموء في صمت الليل.. تحثني على تصديق الحلم القادم من بعيد.. يشق ظلمة المساء ويرتدي ثوب فجر جديد.. لم يزل القلب يتوسل في ضعف شديد. النبضات تكاد تموت رويدا رويدا.. بات القلب النقي ينبت دمعا غزيراً في عبث المساء المقاوم للصدأ؛ بل ويرتدي وشاح الحزن وحيدا تحت ستار الظلام… الأن يسير بداخلي في خيلاء السكون شكل اخير.. يدفع ظهري في هدأة الليل وعلى استحياء يطرق باب القلب الكسير.. لكن القلب النقي يسكت عن الدق في انتظار رجوع الأمل البعيد في حياة أخرى لا تنتهي..!!!
نساء القبيلة 2
نعم...
انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده..
وافتح باب الحزن على مصراعيه...
ادوس الألم كما يدوسني...
ولما لا اثقب السفينة....
هكذا ولدتني امي...
ارضعتني من نهد العتب حد التعب..
دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب...
لم أكن وتد..