?????????????????????????????????????????????????????????
أسطورة عينين .. نازك الملائكة
عبدالرحمن ريماوي
10 ماي، 2019
شعر
324 Views
عينانِ طِلِّسْمٌ ولُغْز أصمْ
يَحَارُ في تفسيره التائهون
غيبان من عهْدٍ سحيقِ القِدَمْ
وضَفّتا شطٍّ طوتْه القُرونْ
عينانِ لونٌ نابضٌ ساخنُ
شيءٌ من الشرقِ لذيذ الفُتورْ
وفيهما العرّاف والكاهن
ومعبَدٌ مخدّرٌ بالبَخُورْ
عينانِ أمْ مزارعٌ في الظلالْ
تُرَقرقُ العبير في الأوديه؟
وهُدْبها أم رعشة البرتقالْ؟
أم نجمةٌ تخفق؟ أم أغنيه؟
عينان أم عوالمٌ شاسعه؟
ويؤبؤٌ أم دعوةٌ للرّحيلْ؟
بابٌ إلى يوتوبيا الضائعه
ومَعْبرٌ يُنْهى إلى المستحيلْ
وفي مَطاويها وِسَاد الحُلُمْ
ومن حواشيها ارتواءُ الوَتَرْ
عينانِ ما كاد يعيها النَغَمْ
حتى دعا أشواقَه وانفجَرْ
وذلك العمْق الذي لا يُحَدْ
يحمل للرّائينَ سرّ الظمأ
أحسّ فيه لا انتهاء الأبَدْ
وموكبَ التاريخ منذ ابتدأ
يَرْوونَ عنْها أنّ أغوارَها
ذوبُ نجومٍ أطفأتْها السنينْ
وأنّ من أدركَ أسرارها
فكّ الرّدَى عنْه الإسارَ المُهِينْ
وأنّها، كما رَوَى آخَرونْ،
بقيّةٌ من أعْيُنٍ آفلـه:
عينا (مدوزا) أفرغَ الساحرونْ
ما فيهما من قوَّةٍ قاتلـه
ستلبث العينانِ سرّا عميقْ
ويذرع الراوونَ أرضَ الخيالْ
أسطورةٌ تظَل سكرَى البريقْ
ما بَقِيَ الشعْرُ وعاشَ الجَمَالْ
Like this:
Like Loading...
Related
Check Also
لحج لغزة هذا العام
يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا
و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا
يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً
و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا