نومُ المهانة – د. عزام عبيد

نومُ المهانة

نمنا، والأقوامُ متيقّظونْ
ولنائمِ الفكرِ الكليلِ
لا يمرُّ عليهِ قَلمٌ،
ولا يجيءُ عليهِ ميزانُ الجزاءْ

لكنَّ أزمنةَ الخمولِ
تخلّتْ عن عهودِ النائمينْ،
وبرئتْ من كلِّ وعدٍ وانتماءْ

ترصّدَ الدهرُ انطفاءَ العزِّ فينا
وتاجرَ الجمعُ الكريمُ…
بكرامةٍ تُهدى،
ويُشترى بها صبرُ العزاءْ

فتبًّا لِمَنْ باعوا النهارَ
وأوقدوا ظِلَّ الكهوفِ على الجباهْ
تبًّا لِمنْ
هزُّوا قلوبَ الخائفينَ على الكراسي،
ثم ناموا فوقَ رمْلِ الانحناءْ

يا أمةً…
سُلبتْ من العزائمِ سيفَها
وتركتِ للمنفيّ صوتَ الأنبياءْ!

فمتى سنخرجُ من صمتِ الخسارةْ؟
كم مرةً
نمشي إلى المنفى…
ونحملُ فوق أعناقِ المهانةِ رايةَ الحُرِّ الكسيرْ؟

كم مجلسًا
باعَ القرارَ لألفِ سِعرٍ في المزادِ،
وألفِ توقيعٍ صغيرْ؟
شدّوا وثاقَ الصوتِ، ثمّ دعوا إلى الإصلاحِ
من خلفِ الستارِ المستجيرْ!

أيُّ انتصارٍ
بعدَ أن زُرعَتْ بصدورِنا
سِكّينُ ليلِنا “الكبيرْ”؟
وأيُّ رُقيٍّ

حينَ يُصفقُ للذلِّ “الخبيرْ”؟

د. عزام عبيد

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا – د. عزام عبيد

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا السيّرُ فوق الماءِ بالوهَّمِ أضنانا على جانبي الفُراتِ نَخطو ونعجزُ أن نُحصي في طينِ النهرِ قتلانا تَذَكَّرْتُ طفلاً كانَ يَلهو أمامنا فغابَ، ولم تَحكِ الصحائفُ ما كانا

تنويه تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: