نذير شؤم / لأديبة جملا ملحم

«كورونا نذير شؤم»، من قال أنه ينذر بالخراب والكآبة؟

لقد كان سريع  الحركة والانتقال، وسريع التأثير والأثر، فهو شخصية عام  2020 الأكثر تأثيرا، أوقف جميع الحركات المخالفة، وجميع العادات السلبية ، وأوصى بالعادات الحسنة والمثالية من نظافة ، واهتمام بالعائلة والأفراد، واحترام القوانين، والالتزام  بالوقت واحترامه.

 وأعاد شحن عائلاتنا بالاهتمام والتفقد للكبير والصغير، داخل البلاد وخارجها.

كان عادلا وينادي بالمساواة، فلم يفرق بين غني ولا فقير، ولا اهتم  بالمحسوبية ولا المراكز العليا، ولكنه احترم الأطفال وصان حقوقهم،

وأعاد ترتيب الأولويات لكل البشر، بعدما تبجح الكثير بما آلت إليه ثروته أو مركزه، او حتى ما زاد على سيرته الذاتية من إنجازات،

حتى أصبح المال في كثير من الأحيان لا يأخذ نفس القيمة ونفس المنزلة، التي كان يأخذها قبل قدوم ذلك الضيف، إلا ما يسد الرمق .

لبست الأرض كلها قفازات وكمامة ووضعت كل مالها وعلمها وعلماؤها في استقبال الضيف ، والتحضير  لضيافته ، لأنهم لم تكن لديهم خبرة سابقة كيف يكرم الضيف الغريب، وإن لم نحسن جميعا العناية باستقباله وضيافته سوف  تكون إقامته بيننا وبالا علينا جميعا.

كلنا أمل أن يبقى الأثر ، وأن تبقى عادات لطيفة اتخذناها لدرء الخطر عن أنفسنا بعد رحيل ضيفنا ثقيل الظل. وأن نتفكر بالهدف الأجلِّ من وجود البشرية جمعاء، وأن نوقف عجلة الإغماء التي نعيشها بإرادتنا،

ونعيد حساباتنا ونجدد شحنها بالإيجابية وعدم القنوط، وإحياء الأمل في نفوسنا بأن الحياة يمكن أن تبدأ من جديد.