إلى سادتي المعلمين
بقلم يوسف أحمد أبو ريدة
….
قد كدتَ يوما أن تكون رسولا
وبنيت في الوطن العزيز أصولا
ورسمتَ بالطبشور خطة حلمنا
وبنيت جيل الأوفياء فجيلا
في الصف، في الساحات كنت معلما
وبكل وقت كنت أصدق قيلا
ما زلت قدوتنا بنهج تعلم
يبني الرجال ويستحث عقولا
وظللت في هذي الحياة مثالنا
للصادقين المانحين جزيلا
تحنو على الأطفال، تغفر ضعهفم
وتبث فيهم همة وجميلا
وتشد للجذر الأثيل أصولهم
ليظل جيل الأنقياء نبيلا
لم تلتفت للأجر رغم ضرورة
تقسو عليك ببكرة وأصيلا
وظللت في عنَتِ الحياة ميسّرا
وبقيت في ظلم الدجى قنديلا
ياسيدي…ما زلت صوت حدائنا
تعطَى القليل ولا تقول: قليلا
وتعد للوطن الرجال بعزة
وترى بهم وطنا يفيض حقولا
لولا عطاؤك ما تفوّق عالم
كلا ولا صنع الورى أسطولا
كلا ولا برع الطبيب بطبه
أو قام يحمل عامل إزميلا
فاسلم بما أعطيت من درر وما
ذللت من عقباتنا تذليلا
…
إلى سادتي المعلمين – يوسف أحمد أبو ريدة