الى ولدي المحاصر في مهد المسيح ،،،،،،،،،،،،،،،،،، خيَّمَ الصمتُ ولفَّ الكونَ ثوبٌ من ظلام وتمادى في الغياب النطقُ وانشلَّ الكلام وتداعى كلُّ أعداء السلام ليصبُّوا نارَ حقدٍ نار إجرامٍ على مهدِ السلام ، ،،،،،،،،،،،،، شهقتْ بالحزنِ روحي عصفتْ بالقلبِ أرتالُ الأسى قلتُ يا عذراءُ ،،،يا مريمُ يا خيرَ نساءِ الأَرْضِ قومي وانظري مهدَ وليدك ولتهزي جذعَ أمنٍ وسلام ولتساقطْ نخلةُ الخير على أرض الوئام رطبَ الأمنِ على إنسانِ هذي الأَرْضِ حيث حيكَ الغدرُ في جنحِ الظلام فيهوذا هزَّ جذعَ النَّارِ تنكيلا وبطشًا وجرائم احرقَ الزيتونَ في الكفِّ التي مُدَّتْ لسلمٍ وتمادى ،، أطلقَ النارَ على صدرِ الحمائم أفزعَ الرهبانَ في مهدِ المسيح وتلظَّى الغدرُ في نارِ الصواريخِ وفي فيضِ الرصاص وتهاوى حقدهمْ جمرَ قنابل فاحتمى في مهدِ عيسى القومُ شيخٌ وصبيٌّ ومقاتل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، آه يا عذراءُ قومي قد أعادوا الصلبَ في ثوبٍ جديد رفعوا نجمةَ داود شعارًا واستباحوا حرمةَ المسجدِ والمهدِ جهارًا أوسعوا البنيان دكًّا ودمارًا خنقوا الأحلامَ سجنًا وحصارًا أين يا مريمُ أقداسُ كراماتكِ أين أين يا مريمُ دفءُ الأمنِ في ساحاتِ مهدكْ قارعُ الأجراسِ غدرًا قتلوه والشبابُ الحرُّ قهرًا صلبوه ومضى النازيُّ في حرقِ الأماني فاعتراني ما اعتراني ،،، آه يا عذراءُ حنِّي وارحميني إنَّ لي شكرًا من القلبِ تحامى في رحابك فاكتوتْ روحي بنار وتعالى بين قلبي وأمانيهِ جدار هو يا عذراءُ عيسايَ فحنِّي واعيديهِ اليّ هو لي ناجيتُهُ في المهدِ مُذْ كان رضيعا وتلمَّستُ تناميهِ ربيعًا فربيعا كبرتْ في روحِهِ كلُّ البطولاتِ التي ربَّيتُ فيه أينعتْ في صدرهِ كلُّ الشهاماتِ اعتزازًا واقتدار حفظَ الدرسَ مليًّا عشقَ الأرضَ التي فيها نشأنا وبها طافتْ أمانينا الكبار إنها أرضُ القداساتِ وفي أرجائها مهدُ الجدود نبتتْ أرواحنا فيها وبالنصرِ إليها سنعودْ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ظلّلي يا مريمُ العذراءُ باليمنِ طريقَهْ إنَّهُ فلذةُ روحي ولهُ عمري ابتهالٌ ودعاءٌ وصلاة ولعينيهِ دموعي وشموعي فأغيثيني وكوني ليَ عونًا وأعيديهِ لصدري حاملًا طوقَ نجاة ،،،،،،،،،،،،،، لَكَ يا ربُّ ابتهالي ولك المجدُ يقينًا في الأعالي وعلى الأَرْضِ السلام شمعةٌ أوقدها في ليلنا الحالكِ ترجوكَ وتدني صوتَنا الداعي إليك فلكَ المجدُ إلهي وعلى الأَرْضِ السلام وعلى الأَرْضِ السلام ،
جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
