في القدس من مصهينٍ تُعاني
شعبٌ يشَذِّي غُرَّةِ الزمان
نبعُ السّنا من غابرٍ وآنِ
قد حاصروا ضياءه الرَّباني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاستنطقَت صغارُهُ الحجارَةْ
واستنفرَت بيارقُ الجسارَة
يا زهرهم يفوّحُ اعتطارَه
في هالة الفداء كالمنارَة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يا عدوَّ الحقِّ لن تهادنْ
تجري الظّبا للقدس والشوادن
لبَّت نداء زهرةَ المدائن
واستنفرت للغصب والمُداهنْ
توشوشُ الغيومَ للروابي
قد طبّعَ الأعرابُ للمُرابي
وأرخصوا للقدس والقباب
يا قبحهم في عاطنِ الجِراب !
ــــــــــــــــــــــــــــ
الكون إذ يبدو بلا ضميرِ
لا يردعُ المغيرَ بالسَّعيرِ
والعُرشُ والحدودُ بالصَّفير
تكفِّنُ الدّروبَ بالنصيرِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ