كلمات موجوعه… محمد سمحان
عبدالرحمن ريماوي
22 يناير، 2020
شعر
453 Views
” اليها وهي على سرير الشفاء
قبل ستة وثلاثين عاما كتبت لها هذه القصيدة ونشرتها في ديواني ابجدية العشق والجنون 1985 ” يقصد زوجته
رجع الغرام فمرحبا برجوعه
وبسهده، وعذابه، ودموعه
من أجل من أهوى تهون صعابه
وأرى السهوله في اقتحام منيعه
يا من ينام إلى الضحى متنعما
وأنا على جمر انتظار سطوعه
ما غبت عن عيني فطيفك ماثل
أبدا يسامر وحدتي بطلوعه
وأنا اذوب أمامه متعبدا
كالراهب الجاثي أمام يسوعه
يا أسري أينام عبدك بعدما
أضرمت نار الحب بين ضلوعه
أنا لست أشكو من هواك وانما
عتب المحب حيال صمت شفيعه
من لي سوى من عشت في ملكوته
وأذاقني عذب الهوى بصنيعه
يا ساحر العينين يا حلو اللما
ما العمر الا مثل ومض ربيعه
أحيا على أمل الوصال فهل أرى
أملا ينبؤني بقرب وقوعه
لكنه طول المطال أضربي
والقلب محروق بجمر نجيعه
مري على نار الحبيب وسلمي
وقفي على ظمأ المشوق وجوعه
وترفقي بهيامه وشروده
وذهوله، وذبوله، وولوعه
أشعلت كل شموعه في نظرة
فصلي الفتى قبل انطفاء شموعه
ما زال مصلوبا على باب الهوى
كالسر يعلن موته بذيوعه
هذا الهوى قدري الذي أحيا به
مذ أيقظ الاحساس بعد هجوعه
يا رب كن مع ذلك الراعي الذي
كل الذئاب تربصت بقطيعه
ما زال يعنو بالنوافل نحوه
متزلفا بسجوده وركوعه
يا أيها القلق الجميل أقم معي
حتى يفيض الحب من ينبوعه
فرح المواسم أن تفي بوعودها
فلمن يكون البذل بعد صريعه
Like this:
Like Loading...
Related