عيد بلا أمّي ….. شعر: د. عدي شتات & سفانة بنت ابن الشاطئ

أنا بعد فَقْدِكِ لم أَعُدْ أمّاه أسأل عن أَحَدْ
إنّي فقدْتُ الأهل والقُرْبَى.. وذاكرة البَلَدْ
وغَدَوْتُ في نَفَسِ الرُّبى جسداً يسير على جسدْ
تتواثَبُ الآهاتُ جامِحةً.. ويحترق الكَبَدْ
فأظلّ أشرب خمرة الأحزان يُثْقِلُني الزَّرَدْ
ويظلّ قبركِ في منافينا العِجافِ.. إلى الأبَدْ
يستَصْرِخُ التاريخَ.. يسْألُ مُقْلتيه عن المدَدْ
ويظلّ دون إجابةٍ إذْ ليس يعرفه أَحَدْ..!؟!
الكلُّ مُنْهَمِكونَ في الذِّكرى.. وتَشْييعِ العدَدْ
خُصِيَتْ رجولتهم ولنْ يبقى سوى هذا الزَّبَدْ..!

د.عدي شتات

“انا بعدَ فقدِكِ لم أعدْ أمّاه” أبحث عن أحَدْ
إني فقدتُ العطفَ و السلوى ورائحةَ البلَدْ
أنتِ الحياةُ..الأهلُ والنجوى..وحبُّكِ للأبَدْ
أمّاهُ أنتِ الروحُ.. والوجنَاتُ حُبلى بالزرَدْ
تتأهَّبُ الأشواقُ تلْكمُني..وتعصِف بالجسَدْ
ونياط قلبي تكتوي بلهيب حزني والكبِدْ
سنظلُّ نركبُ صهوةَ الأحزانِ يغشانا الكمَدْ
ونظلُّ بين رِحَابِها حيرَى.. نهيمُ بلا سنَدْ
الحزنُ انهكنا، وقد صارتْ أمانينا زبَدْ
رحلَتْ أميرتُنا..فهلْ يأتي غدٌ فيهِ البَرَدْ ؟
رحلتْ أميرتُنا ولا حرف تغنى أو سعد
سيظلُّ وجهك في المآقي منه نستلُّ المدد

سفانة بنت ابن الشاطئ