عندما تكبر وفي ذاكرتك جملة كنت تسمعها من والديك ، اذا صنعت ما يوجبها ، تهديد ووعيد بالعقاب مغلف بسلوفان المحبة ” طيب انا بورجيك ” ويمضي الوقت ويتناسى الوالد ما توعد ، ويمضي العمر وصارت هذه الجملة من تكويننا لا تعني لنا شيئا الا اننا نستخدمها مثل سلك خيطت به مشايه كلما لبستها نخزتك
انا بورجيك ، استنى علي ، إلا تندم ، كلمات تضحك العدو وتملأ كرامتنا بالعجز المترامي على جميع كياننا ، ياه كم هانت علينا نفوسنا ، كيف أضعنا حتى الكلمة التى ظنناها تزرع مواطن الرجوله
بالامس البعيد والقريب واليوم لا زلنا نتوعد ذاك المدلل المدجج في دبابته القاتل المتمرد الجبان ، انا بورجيك صبرك علي الا تندم ،
الى متى سنبقى في مثل هذا الوعيد الذي قد تمكن من اثداء الأمهات في فم كل وليد ، متى سنبادر الى انتهاج المعنى الصحيح لكل كلمة وإمائة حتى يصير لدينا جيل قادر على تنفيذ الوعيد
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي