طريق نحو الجنة
حنان القرعان
2 ماي، 2019
حنان
454 Views
نطمح جميعا لباب ندخل فيه لجنة عرضها السموات و الارض ، وأبواب الخير كثيرة ولا تكلف شيئا سوى الاخلاص بالعمل وإتقانه ، لكن هناك بابا ما أن يدخله أحدنا الا ويرضى الله عنه ، ويجعل له القبول في الأرض والتوفيق بالحياة .. ألا وهو باب بر الوالدين .. فللوالدين فضل عظيم لا يمكن نكرانه أو نسيانه ومهما فعلنا بحقهم أو اتجاهمم نبقى مقصرين ، هم وحدهم من يتمنون لك الخير أكثر من ذواتهم وأمنيتهم أن تكون أفضل منهم ، هم من يمنحوك مبررات لتصرفاتك أنت لا تجدها لنفسك ، وهم من يرونك أفضل خلق الله ولو كنت أسوأهم … يقدمون لك حياتهم كلها من أجل ابتسامة صادقة على قسمات وجهك ، يجلسون معك بخبرتهم الكبيرة المتواضعة جلسة يجعلوك فيها تنسى هموم الدنيا كلها ، هم سندك ووطنك ، بل الصدر الحنون الذي تعود اليه وكأنك طفلا مهما بلغت من العمر عتيا !! هم من يتعبون ليلا ونهارا ، يدعون لك ، يحاولون قدر الإمكان توفير كل ما تحتاجه ، يحرمون ذواتهم من أجلك .. يبتسمون بوجهك ولو كانت هموم العالم فوق أكتافهم ، قسوتهم حب ، صراخهم خوف ، ونصائحهم حكم .. هم شيء لا تصفه أبجديتنا فمهما حاولنا الكتابة عنهم فإننا فشلة بإمتياز كي نمنحهم ولو جزءا من حقهم !!
ترى لماذا نبخل برد المعروف إليهم ، لماذا أمام حبهم الكبير وتضحيتهم العظيمة يختار البعض العقوق هدية لهم والآخر يختار التقصير ردا لمعروفهم ؟
هل من الصعب علينا أن نبتسم بوجوههم ؟ أو أن نستمع إليهم بحب ونخصص لهم جزءا من وقتنا برضا وسعادة ؟! فمن البر أن نكون لهم كما يريدوننا أن نكون لهم عند كبرهم ، من البر أن نحترم أرائهم حتى لو لم تناسبنا أو لم نأخذ بها .. كذلك علينا جميعا أن نتكلم معهم بلطف وأن نبتسم بوجوههم وأن لا نسبقهم بمشينا بل نمشي لجانبهم أو خلفا منهم .. ماذا لو قدمنا لهم هدية بسيطة ، او تذكرناهم باتصال حقيقي !! .. ماذا لو اعتنينا بهم بحب عند حاجتهم لنا ، كما اعتنوا فينا بأعلى درجات الحب عند حاجتنا لهم !!
الوالدان لا يريدان الكثير ، رغم أننا لو قدمنا الكثير الكثير لهم فهو بحقهم وبحق ما قدماه لنا حقا قليل !!!
Like this:
Like Loading...
Related