رسالة معلمة إلى المجتمع المحلي
بقلم الدكتورة نجاح القرعان
نحلة واحدة لا تجني العسل، والمدرسة وحدها لا تحقق الهدف بخاصة إذا تعلقت الأهداف المأمولة بمحور العملية التعلمية ( الطالب) .
من منا لا يريد أن يرى في أبنائه أنموذجا متكاملا يحتذى به في معارفه وسلوكياته ومهاراته وقيمه ووجدانياته!!! سؤالا استنكاريا يحمل في طياته عمق الاجابة ويدفعنا للتأمل في معطياتنا وخططنا ومساهماتنا من جديد.
إنّ مساعدة الطلبة على بناء شخصياتهم المستقلة يتطلب تكاتفا حقيقيا من جميع الأطراف المعنية؛ الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي ومؤسساته ووزارة التربية والتعليم. وعليه فإنّ الشراكة المجتمعية بين هذه الأطراف باتت ضرورة ملحة في عصر يعج بالمستجدات من كل جانب.
لقد آن الأوان أن نرفع شعارا مجتمعيا مفاده: كلنا شركاء.
وأن نعمل في ضوئه بيقين تام أن المدرسة وحدها بمعزل عن الأسرة والمجتمع ليس بمقدورها ان تخرّج التلميذ المبدع للحياة بالشكل المأمول.
واليوم لا بد ان يدرك المجتمع المحلي وأولياء الأمور دورهم الفعّال في تقويم تعلم أبنائهم ومتابعة تحصيلهم ووضع الخطط العلاجية والاثرائية بالتعاون مع المدرسة، والتي من شأنها الارتقاء بتعلمهم ومستوى تعليمهم. وأن يشهد الميدان التربوي مشاركات حقيقية من هذا النوع من شأنها تعديل سلوك الطلبة وحل مشكلاتهم بكل موضوعية وتعاون وتشاركية. وأن نجد مشاركات داعمة من مؤسسات المجتمع المحلي تصب في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
ورسالتي اليوم، أوجهها كمعلمة ومتخصصة تربوية إلى اولياء امور الطلبة والمجتمع المحلي في الأردن لأقول فيها:
أنتم شركاء معنا.