خَيْرُ الْوَرى / إسراء حيدر محمود

الشاعرة إسراء حيدر

يَصْبو فُؤادي لِعِشْقٍ لَيْسَ يَنْساهُ

سُبْحانَ مَنْ ما لَهُ في الْكَوْنِ أَشْباهُ

مِسْكٌ يَضوعُ بِكُلِّ الأَرْضِ مُنْتَشِراً

 وَالثَّغْرُ مُبْتَسِمٌ، كَالْفَجْرِ، زَهْزاهُ

خَيْرُ الْوَرى أَحْمَدُ الْمُخْتارُ سَيِّدُنا

حُلْوُ الشَّمائِلِ، سَمْحٌ في سَجاياهُ

وَازَّيَّنَتْ بِبَهاءٍ شَمْسُ مَوْلِدِهِ

صُبَّ الضِّياءُ، وَحَتَّى الْبَدْرُ حَيَّاهُ

لِأَهْلِ مَكَّةَ زَفَّ اللهُ بُشْراهُ

كُلُّ الْمَلائِكِ تُحْيي الْيَوْمَ ذِكْراهُ

صَلَّى عَلَيْهِ إِلهُ الْعَرْشِ ما رَكَعَتْ

كَواكِبُ الدَّهْرِ أَوْ لاحَتْ خَفاياهُ

بِهِ نَجاتُكَ مِنْ كُلِّ الذُّنوبِ وَمِنْ

عَذابِ يَوْمٍ تُنادي فيهِ : غَوْثاهُ

في حَقِّهِ الْمَدْحُ يَبْقى ناقِصاً أَبَداً

هُوَ الْحَبيبُ وَإِنَّ النَّفْسَ تَهْواهُ

هُوَ الشَّفيعُ إِذا ما كُنْتَ في كُرَبٍ

أَهْدى السُّرورَ لِمَنْ بِالصِّدْقِ ناداهُ

نادَيْتُ في عَلَنٍ وَالسِّرِّ : اللهُ

فَمَنْ يُلَبِّي لَنا الْحاجاتِ إِلاّهُ

اشْفِ الْفُؤادَ بِذِكْرٍ مِنْكَ يَحْفَظُهُ

أَتِمَّ سَعْدي بِأَنْ تَمْحو خَطاياهُ


عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نومُ المهانة – د. عزام عبيد

نومُ المهانة - د. عزام عبيد نمنا، والأقوامُ متيقّظونْ ولنائمِ الفكرِ الكليلِ لا يمرُّ عليهِ قَلمٌ، ولا يجيءُ عليهِ ميزانُ الجزاءْ لكنَّ أزمنةَ الخمولِ تخلّتْ عن عهودِ النائمينْ، وبرئتْ من كلِّ وعدٍ وانتماءْ

%d مدونون معجبون بهذه: