جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
خلافاتُنا ليس فيها خلافْ – سناء الحافي
خلافاتُنا.. ليس فيها خلافْ
غريبٌ..عنيدٌ…
يسوق الأماني
بعين التّحدّي
كمن باع قلباً
لديهِ
بدون اعترافْ
تقولُ كلاماً بوجهٍ بريء
ليمتدَّ في ضجّةِ العمر صوتي
كأنّي النّدى…
كأنّي الفحيحْ
كأنّي أعاني رياء الفصولْ
بصدرِ الخريفْ…
فيأتي عليّ زمانٌ
يتيمٌ يخافْ،
لِتُلقي بكلِّ الوعودْ
لتلغي مواثيق ذكرى تلوذ…
تُنافي بهِا ..كلّ ما قد يُقالْ…
إلى حيث أرضى بنصف الحلولْ
إلى حيث أشقى ،
سنيناً عجافْ
هنا كان قلبي…
هنا شاب حزني…
هنا صار دمعي هموم الجفونْ ،
بلا ائتلافْ…
و عمري فقيدٌ…
لأجلي يُصلّي، صلاة الغيابْ
لأجلي تحدّى حدود الإيابْ
لكي يستمرَّ الذي كان حُبّاً…
اذا حان يوماً بلوغُ القطافْ…
لماذا.. تغيّرت عنّي…؟
تهرّبت منّي…؟
لماذا…خلافاتنا دون وعيٍ…
بغير اليقينْ…؟
كذنبٍ سجينْ…
لأنّي.. على حدِّ خوفي…
على قيد صبري
رهانٌ .. تحدّيْتَ فيهِ ..الجنونْ
عنادٌ .. على ساعديكَ
حُسافٌ…
حُسافْ…!!
أنا لم أعد مثلما كنتُ يوماً
أخافُ .. عليك بدمعي الحزينْ
بمحض الخلاف وصوت الأنينْ
و لي فيك حقَّ التلافي
و رفضٌ…و سُخطٌ…
تحرّرتُ فيهِ ..تعلّمتُ فيهِ…
فنون الحسابْ،
بطرحٍ … و ضربٍ
يُساوي جموع النساءْ
بوقتٍ مُضافْ
كفاني…
كفى .. يا قليل الشّعورْ ،
كفى لن أِبالي
بما قد تقولْ…
متى قد تعودْ…
و همّي عليكَ كثير الخطايا
غريب النوايا
سيُبْحِرْ
شراعاً إلى حيثُ حبّي
يُساوي نساء العصورْ…
إذاً كنْ قريب المسافةْ منّي
و إن تنفخ الريح طيَّ النفوسْ
لتشرقَ شمسٌ تضيء الشموسْ
فلا شيء غيري هنا قد يثور
اذا ما نعيشُ…
إذا ما نموتْ…
تفعيلة المتقارب
