خجلانةٌ كانت / محمود سعيد

خجلانةٌ كانت ..
تلفُ الكفَّ بالنظراتِ ..
في الكفِّ ..
ألمْ يكفِ .. !
تنامُ الشمسُ عاريةً ..
وفي عينيكِ ..
حدُّ السيفِ بالسيفِ ..

ألمْ يكفِ .. !
تلفُ الأرضُ ..
بين يديكِ أعواماً ..
من الطوفانِ في صيفي ..
شتائيُ الملامحِ ..
كان وجهُكِ .. دافئاً ..
والقلبُ ينقصُ..
من أطرافهِ .. خوفاً ..
على خوفِ ..

حيرانةٌ ..
تستودعُ الكلماتِ في ..
صمتٍ ..
وتُربتُ اللحظاتِ .. فوق ..
أسرّةِ الوقت الخفيفةْ ..
وتُرتبُ الدقاتِ ..
في جوفي ..
قلبي الذي لم يرتبكْ ..
في حبِ ..
أيةِ وردةٍ
إنّي رأيتُ الآن قلبي ..
قد هوى ..
ضعفاً على ضعفِ ..

سهرانةٌ ..
والليلُ قنديلُ الأحبّةِ ..
خافتاً ..
لم يشتعلْ ..
لكنني ..
أشعلتُ عشرَ أصابعي ..
كي أكتبَ ..
الضوءَ الذي أشعلتِ ..
في حرفي ..

زعلانةٌ ..
وأظنُ وجهَكِ لا يليقُ ..
بهِ الزعلْ ..
لكنني خبّأتُ مِنديلَ الهوى ..
ذيّلتُ قلبي ..
غامقاً تحت الرسائلِ ..
في مظروفِ .. من طَرَفي ..

عودي ..
إلى كلّ الدفاترِ سابقاً .
أو فاقرئي ..
لا تُغمضي عينيكِ عني ..
أو تغضِّ الطرفَ بالطرفِ ..

فأنا أُحبكِ هكذا ..
أنا صامتٌ مثلُكْ .. تماماً ..
يا عصفورتي ..
والصمتُ أُغنيةٌ بلا عَزْفِ ..
لغتي الوحيدةُ ..
أنّي لم يزلْ .. عاجزٌ وصفي ..
” لقاء “
الآن 8:25 مساءً

                                                   محمود سعيد

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ

%d bloggers like this: