تعبت منك يا سيدي .. جهاد قراعيين
abdulrahman alrimawi_wp
19 يوليوز، 2019
قراء
327 Views
تعبت منك يا سيدي …!
تعبت من عود كبريت أشعلت به مدينة أحلامي ، وبكل دهاء تجرأت بدهن جدراني لتخفي جريمتك وتفاصيل ملامحي …
تعبت منك ياسيدي …
لتجاهلك الوان وأكوام الرماد المتراكمة المتألمة في ثنايا روحي، لتهديني فرصك الفاشلة دون مواربة بنهاياتها المعتمة ،
لتدق أجراس عتمتها أشواكا تملأ صدري وتؤلمني كلما وخزتني .
تعبت منك يا سيدي ..؟
لانني مازلت اغني وارتل بكائي الذي اهديتني اياه ذات رحيل ،لتشرق شمسي عند مغيب احمر .
تعتب منك …
عند حلول المغيب انفض دخان سجائرك المعتمة وسبات أيامي المكتئبة .
تعتب …
من شمعتي آلتي أشعلها برائحة الجاردينيا وما عادت تبالي ذوبانها من مر اكتئاب نخر جسدها .
تعبت منك يا سيدي ..
من كلماتي المتبقية على لساني المقطوع لا فنها بين السطور كما هي دون رتوش او مسحة حمرة شفاه جفت منها ونسيت ان اجدل ضفيرتها.
تعبت منك يا سيدي القهر …
فدفنت ودفنت قلبي بكل صمت صامت حتى لا تؤلمني ،ولكنك تجرحني لحد لا أستطيع تجاهلك او نسيانك مع انني نذرت نفسي ان لا أبالي .
تعبت من جلوسك على مقعد في مطبخ ينسج روايات في اواني القهر لتحرق اخر نفس مني .
تعبت من تماديك لحد الجنون لتمد يدك الغليظة الى قلبي في داخلي ، فحفلت وارتجفت مني عندما اغلقت أبواب الليل ورميت المفاتيح في جب صدري …
تعبت وتعبت من تحنيط شعوري وإحساسي من مواد مشتعلة بالرعب ، بعد ان التقينا في نفق دوائر الليل تدور بِنَا فهوينا في الهاوية في ساعات الليل المتأخرة المتناحرة .
تعبت من نزول دمعة امل من عيني توترت ومرت بمضيق ضيق فجنحت على امتداد مراسيه ولم افلح فغرقت .
تعبت وتعبت من أمات تحمل مطرقة الصمت المنكسر ووقفت امام هجيعك فاتكأت على المي فآلمتني…
تعبت منك…
لادفنها بين السطور
Like this:
Like Loading...
Related