الوداع ُالأخير..بقلم جملا ملحم

قالَ لها عندما أنهاهُ الألم:

لا تكتبيني على صفحاتكِ الزرقاء كي أبقى حياً في ثنايا روحكِ….

لا تُبقي رائحةَ عطري تسكنُ ثيابك الفارهةَ كلما ههمتِ بالخروج….

لا تلتفتي لذكرياتنا المليئةُ بالضحكاتِ والصور…..

لا تسقي ياسمينتي التي زرعتها لأجلك يوماً…. لأنها ستفارقُ نورَ الشمسِ بعدَ الغياب…..

اقفلي. ذاكَ الكتابُ…. آخرَ ما قرأتِ

واستبدلي هذا القلم الفضي بأخرَ ذهبي

ولا تنعتيني بتلك الصفات التي اعتدتِ

فقط اغمضي عينيَّ على آخرِ مشهدٍ من حلقاتِ حياتي ….

واغلقي البابَ خلفكِ واحزمي حقائبكِ وارحلي……

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: