القُدْسُ والأقْصى أم السُّلطانُ
هيَ هكــذا وكَمــا تَدِيــــنُ تُـــــــــدَانُ
وطريقُ جدِّك لمْ تزلْ موْصُومَةُ
بالعـــارِ مهْـــــما طـــالَتِ الأزْمــــانُ
والقدسُ ليْستْ سِلعةً لتبِيــعَها
في سُوقِ من خَدَعُـــــــوكَ يا خَــوّانُ
والقدسُ بابٌ للسّماواتِ العُلى
والقدسُ .. مــا الأوْزانُ والأثْمـــانُ ؟؟
القدسُ مِعراجُ الرَّسولِ محمدٍ
ومَحَطَّـــةُ الإسْـــــــــراءِ يا شَيْطـــانُ
ولَها رِجالُ يُعرفونَ بِطُهْرهمْ
وطريــقُها الإســــــــــلامُ والإيمــــانُ
والمسجدُ الأقصى الذي صــلّى بِهِ
خيْــــرُ الوَرى وأجَلَّـــهُ الرّحمَــــــــنُ
والقدسُ أولى القِبلتيــن وأهلُها
ما هــانَ نـــــاصِرُهمْ ولا هُمْ هـــانوا
والقدسُ تعصِفُ بالغُزاةِ وَصحبِهمْ
إمَّا عَتـــا في جَـــوْفِها البُرْكـــــــــانُ
واليَــوْمَ تَغْرَمُ ما سعيْتَ لأجْلِهِ
وتهـــاوتِ الرّايــــــــاتُ والتِّيــــجانُ
وخسرتَ بَيْعَكَ والنِّهايَةُ أُزْلِفَتْ
وانْفَضَّ عنْــكَ الجـــــــاهُ والسُّــلطانُ
وجنيْتَ ما اكتَسَبَتْ يداكَ وادبرتْ
عنكْ الجمــــوعُ وجـــاءتِ الغِــربانُ
ما عـــــاد ينفعك التعلُّـــل بالمنى
أوْ أن تقــــولَ أنــــا أوْ الطوفـــــــانُ
هذا جزاءُ الظّالمينَ بما طَغَوا
ولكــــــــمْ يحيــــقُ بأهْـــلهِ الطّغْيــانُ
للقدسِ ربٌّ لا نكوثَ لوعدهِ
والقدسُ يحـــــــــفظُ عهــدَها القـُـرآنُ
هذا جزاؤكَ قد دنا استحقاقُهُ
ولكـــــــلِّ أمْـــــــرٍ مــــــــوْعدٌ وأوان
يا صفقه العصر أعصفي بمن ارتضوا
لهم الخنا ، وكأنهم ما كانوا
Tags محمد سمحان
Check Also
يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر
يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ