أنثى / د. ريم الخش

.
عجبتُ لمن يُحجّم بنت جنسي
وفيها كلّ ما لزمَ انتباها
***
فوالدة ومرضعة تربّي
معلمة منظمة حماها
***
ومنبر للسان فإنْ أجادت
فجيلٌ للفصاحة قد تناهى
***
وجنةُ آدمَ المطرود منها
ومسكنه الكريم إذا تباهى
***
وصرحٌ للحضارة رحم أنثى
فإن صلحت فعزٌ مبتناها
***
ولكنّ اللئيم بها ضنينٌ
وهل ترجو بمنطفئٍ سناها؟!
***
وإنّي لا أراني مثل أنثى
فذاتي فوق أُنثاها مداها
***
جناحاها كصقر في الأعالي
ونظرته وميضٌ من رؤاها
***
تقوم على التدبر دون لأيٍ
لتلمحه يقينا لا يُضاهى
***
وتأنفُ من تعبّده جهولا
فما في الجهل نورٌ قد تماهى
***
فلا والله لن أشقى وذاتي
طموحٌ لا تكبّلها خطاها
***
وهل للروح إنْ حُجزت بسجنٍ
بأنْ ترضى بذا القيد انطفاها؟
***
نطوف به طواف من استناروا
بمشكاة الحقيقة لا سواها
***
تسابيحٌ به يلهجنَ حمدا
وتغبطهم ملائكةٌ دعاها
***
فلا والله ماأشفقت يوما
على نفسي وربيَ مبتغاها
***
ولا والله لم تطلب عمادا
وقد كان العماد لها إلها
***

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر

يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ

%d bloggers like this: