أنتَ حظّي السعيدُ – هلا الشروف

أنتَ حظّي السعيدُ

أنتَ حظّي السعيدُ

بقلم: هلا الشروف

أنتَ حظّي السعيدُ،

من يفهم في السَّعدِ والنحسِ سيعرفُ معنى أن تكونَ حظّي.

يا رقيقُ، ها أنا مُرتاحةٌ في جلبابِكَ من بعد أن طوّقتني النارُ، ولسعني الصرُّ،

وأدركني الغرق.

ها أنا أصحو عليكَ، كأنّني انجلى صدري بنوركَ.

من اليوم سأشتريكَ كلّ يومٍ،

أبيعُ أيّامي وأشتريكَ،

أبيعُ أحزاني وأشتريكَ،

ونفسي أيضًا.

يا عتيقُ، نجوتُ لمّا انكسرتُ بإيماءةٍ من يدِكَ،
ولمّا انتهى وقتي داخلَ الدوائر،
نجوتُ لمّا أمسكتْ نارُكَ في ثوبي، والتهمتْ أطرافَ قلبي.
على ماذا كنتَ توقظُني، وأنا التي كنتُ نائمةً أبدًا في جوفِ الصخرة؟
على ماذا كنتَ تحملُني، وأنا البطيئةُ مثل سنديانةِ الجبل؟
في أيّ ريحٍ كنتَ تُرسلُني، وأنا الخفيفةُ مثل ريشة؟

أنتَ سعدي الذي خرجتُ به من الزوبعة،

ومن يفهم في الريحِ سيعرفُ معنى أن تعصفَ بي وتتركَني بلا أثرٍ

سواك.

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

تقصير المرأة في العمل العام – رنا عياش

تقصير المرأة في العمل العام رنا عياش يكثر في الجلسات العامة والحوارات المجتمعية الحديث عن غياب المرأة عن العمل العام، واتهامها الدائم بالتقصير وضعف الحضور، من غير التوقف عند الأسباب العميقة التي تقف وراء هذا الواقع.

%d مدونون معجبون بهذه: