أدمنتـــــــكَ – هتاف عريقات

أدمنتـــــــكَ
__
إنّي قد أدمنتُكَ يا حبيبي
في صحوي ونومي
وفي كلِّ أفكاري
وهذا الإدمانُ لكِ قد بعثرَ أوراقي
وأحرقَ لي أجملَ كرومي وأخصبَها
وأطاحَ بالنّوم من عينيَّ
حتّى أنّ أمهرَ أطبّاءِ عصري قد فشلوا في علاجي من أسقامي
فعلاجي لن يتمَّ إلّا على يديكَ
فأنتَ قد غدوتَ دنيا سلامي وفرحي وانطلاقي
لقد أدمنتُكَ
نعم أدمنتُكَ
والإقلاعُ عنكَ فيه موتي وهلاكي
أدمنتُكَ رغمَ بُعدِكَ عنّي
أدمنتُكَ وأنتَ قريبٌ منّي
وأنتَ على صدري
وفي وسطِ أصحابي وخلّاني
إدماني لكَ يأتيني في حلمي
وهو جمرةٌ لاهبةٌ في كبدي
وثورةٌ في عشقي
إنّه صمتي وهذياني
وجرعةُ السّلوى
وهو أيضًا محطِّمُ أعصابي .
وتسألني ياحبيبي:
لماذا أحببتكَ؟
وتسألني عن حالي
وتسألني عن سهدي وعن ترياقي
إنّ صمتَكَ يشعلُ ثورةَ إدمانِكَ فيَّ
فاصرخْ
وانفجرْ في وجهي
لعلَّ صراخَكَ يشفيني من إدمانِكَ
وعسى دموعُ حبِّكَ حبيبي
تغسلُ بُعدَكَ
وعشقي واشتياقي
وتجعلُني أُفيقُ من سكرتي
وأتجرّعُ كأسَ إدمانِكَ وحرماني
إنّي أحبُّكُ
وإنّي أنتظرُكَ
مها طالَ الزّمانُ ومهما قسا
سأنتظرُكَ
وأنتظرُكَ
وأنتظرُكَ
___
الشاعر / هتاف عريقات

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي  بقلم رنا عياش من خلال عملي لست سنوات في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، تعلمت أن إصدار الأحكام على أي حدث لا يتم من زاوية واحدة، بل من خلال قراءة السياقات المتعددة: المكان، البيئة الاجتماعية، ظروف العمل، الخلفية الثقافية، الهوية، التحصيل العلمي، والاتجاهات السياسية. فالرأي لا يُصنع من الحدث وحده، بل من محيطه الكامل. واراء نسبة كبيرة من الذين نأخذ بهم.

%d مدونون معجبون بهذه: