أثر اللغة الموسيقية والتنغيم في ديوان ” و أقطف صمت التراب للشاعرة فاتن مصاروة – د.جهينة عمر الخطيب
عبدالرحمن ريماوي
14 يناير، 2019
ابحاث ادبية
400 Views
أثر اللغة الموسيقية والتنغيم في ديوان ” وأقطف صمت التراب للشاعرة فاتن مصاروة مقاربة نصية بين ديوان ” وأقطف صمت التراب” وعالم الموسيقى والأصوات
– د.جهينة عمر الخطيب
إنّ الموسيقى بطبيعتها أكثر الفنون استقلالا، هي ليست فنًا تصويريًا أو تشكيليًا لموضوعات يمكن الإشارة إليها ولافتا تستمدعناصره من الواقع الخارجي مباشرة. كما أنّها لا يمكن أن تُفهم عن طريق ترجمتها إلى وسيلة أخرى من وسائل التعبير”[1]
علاقة الموسيقى بالشعر
السؤال الذي يلح في سياق بحثنا” ما هي علاقة الشاعر بالموسيقى داخل كلماته وجمله وصيغه الشعرية؟ وما هي، بالمقابل، طبيعة علاقة الموسيقى بالكلمات التي يستعين بها في أعماله”[2].
” إن الشاعر والموسيقى كانا يملكان قوة السحر في التأثير على الإنسان والطبيعة على حد سواء، ولا فاصل بين معنى الشعر والموسيقى في كلمةAOIDOS اليونانية، وأنّ الشاعرة اليونانية سافو كانت موسيقية بالمعنى ذاته، وأن الشاعر العربي القديم كان منشدا ، وأن القصيدة العربية كانت تنشد والشاعر العربي القديم كان منشدا وكان يستعين بآلة وترية أو إيقاعية في إنشاده.وكذلك الأمر في هذه الوحدة بين الشاعر والموسيقى في الثقافات الشرقية القديمة، الهندية والصينية”[3].
فالشعر هو عزف على أوتار الروح، ” إنّ الشعر إنّما يتطلّع إلى خصائص هذه الموسيقى الجوهرية: الانفلات عبر المحسوس إلى المطلق، والانفلات عبر الزمني إلى ما هو غير زمني، والبحث في التعبير عن عاطفة جديدة يولّدها الجمال أعمق من العواطف السريعة الزوال، والانفلات من الجزئي إلى الكلّي”[4]
الأصوات الموسيقية فيعناوين المقطوعات في ديوان “وأقطف صمت التراب الجميل”
-
نايات من الوجع
-
صخب الرذاذ أنا
-
صخب القهوة
-
أهتدي لبياض صوتي
-
لم أكن إلا نشيدا
-
أرتّل أجنحة الروح
-
وأراك في روحي نشيدًا
-
قوس نشيد
-
بحّة ليلِك
-ويقابلها اللا صوت
وأقطف صمت التراب الجميل
” يبدو يقينًا اليوم أن الاستثارة العاطفية ترتبط بالأذن أكثر من ارتباطها بالعين. ولذلك لجأ السينمائيون إلى الموسيقى التصويرية. والصمت إنّما يستخدم لاستثارة التّوقع والفزع. إنّ رؤية جريح صامت أقل استثارة للمشاعر من جريح صارخ. ولذلك يبدو الصم أعمق انقطاعا عن محيطهم من العميان، فهم أكثر ارتيابًا وشكًا وعرضة للوسواس“[5].
-وما بين الصوت والصمت:
العنب الباكي ، فالبكاء قد يكون صوتا وقد يكون صمتا
فما بين الصوت والصمت يكمن الإبداع فالترتيل القرآني يستند” إلى تواتر بين الصمت الفعلي والنطق الكلامي، وهذا يستعيد ما كان يجري مع النبي الذي كان يتلقّى كلمات الملاك جبريل وإعلانه ثم يقوم بقراءتها. بعد لحظات صمت كان يتلو الآيات التي كان ينزلها عليه جبرائيل “[6].
المفاهيموالأصوات الموسيقيةوتراسل الحواس في الديوان
إن تراسل الحواس هو” وصف مدركات كلّ حاسة من الحواس بصفات مدركات الحاسة الأخرى، فتعطى المسموعات ألوانا، وتصير المشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطرة”[7]
فنلاحظ كثرة تراسل الحواس في الديوان الشعري من خلال توظيف الأصوات الموسيقية والتي تنتمي لحاسة السمع مع حواس أخرى بأسلوب الاستعارة المكنيّة وهذا الأسلوب بدوره يثير المشاعر ويحرّكها
نايات
|
وجع
|
هديل
|
الورد
|
أهازيج
|
انتظاري
|
فيروز
|
النداء
|
أنين
|
الحكايا
|
صخب
|
الرذاذ
|
صخب
|
القهوة
|
صخب
|
ارتحالك
|
رشفة
|
نسكافيه
|
بياض
|
صوتي
|
تصهل
|
القرنفلتان
|
تسقي
|
صداه بعطرها
|
صوتك
|
المائي
|
“تروي
|
مواويل البلاد المستحيلة
|
زغاريد لحيفا
|
عانقت صمتا شجيا
|
صرخات
|
ماطرة
|
صرخات
|
أينعت
|
انسكاب
|
الأغاني
|
شحوب
|
الأنين
|
ناياتهم
|
تتعطّر لفح الحنين
|
فالشاعر “فنان لديه وعي عالٍ بمادة الفن التي يحويها عمله الفنّي، لأنّه يرى أنّ المادة ليست جامدة، بل هي نابضة حيّة. وتعمل على توجيه مجرى النشاط الإبداعي لديه، ولدى الفنان كذلك قدرة على استغلال الجاذبية الحسيّة للمادة والاسترشاد بإيحاءاتها”[8].
ومن هنا وظّفت شاعرتنا الأصوات الموسيقية والتي تخاطب بدورها حاسة السمع لنراها تخاطب حواسا أخرى وتتمازج معها وقد جاء هذا التوظيف متنوعا على النحو الآتي:
حاسة السمع _________ حاسة البصر
بياض صوتي، فهل للصوت الذي ينتمي لحاسة السمع لون
حاسة السمع ————– حاسة الشم
هديل الورد
فالهديل من أصوات الطير، صوت الحمام، و” أصوات الطير أكثر أصوات الطبيعة موسيقية دون شك. لأن كفّة الصوت المنغّم لديها تغلب كفّة الصوت الخام أو الصخب، وهذا الجانب هو عماد حجة من يرى فيه مصدرا مبكرا لموسيقى الإنسان.”[9]
ولماذا اختارت الشاعرة للورد هديلا؟! إن لصوت الطير” وظائف عدة، منها إشعار الأنثى واستثارة الرغبة أو تحذير الطيور المنافسة، ولذلك يبدو الطير الذكر في لحظات البحث عن أنثى أنشط غناءً، وهذا يعزّز فكرة دارون عن الأغنية باعتبارها دعوة لإشباع الرغبة، إنّها من فعاليات الذكر عادة. وقد تنشط الأنثى للغناء إذا ما أشبعت بالهورمون الذكوري، ولكن البحوث المتأخرة وجدت أنّ أغنية الطير ليست وليدة حاجة بيولوجية فقط، فهو يغنّي أحيانًا زيادة على حاجته. يغنّي من أجلالغناء ذاته. وهناك من دفعه الولع بأغنية الطير إلى محاولة اختبار أصواتها بالأجهزة العلميّة الحديثة.”[10]
تملك الموسيقى قوة سحرية ليس فقط على الطير بل على كل كائن حي طيرا كان أم حيوانا أم نباتا ، كما وأنها تؤثر على الجماد، وهذا يعيدنا إلى أسطورة ” أورفيوس “كان أورفيوس وليدًا نصف سماوي(من أبولو) ، وله كل وجدان ومشاعر الكائن الإنساني، تقول الحكاية أنه تزوّج من ” يوريديتشي” التي سرعان ما قتلت بلدغة أفعى. وبفعل أسى المحب قرر ” أورفيوس” اقتحام عالم الموتى واستعادة زوجته. وهناك أسر شعره وموسيقاه حراس مملكة الموتو”هيْدَس” ملكها ، حتى استجابوا لتضرعاته، وأعطوه زوجته يعود بها إلى مملكة الحياة، على أن يخطو أمامها، ولا يلتفت إليها، وينظر إلى وجهها حتى يبلغا النور معا، وحين بلغ نور الشمس قبل بلوغها هي، لم يملك إلا أن يلتفت إليها طمعا بمشاركتها الغبطة، فتلاشت” يوريديتشي عائدة إلى العتمة ، بقي أورفيوس المنشد المتفجع حتى تعرض لنقمة ديونيس فقُتل وقطِّع جسده وارتفعت قيثارته لتصبح كوكبة مضاءة، وتحولت حكايته إلى ديانة يونانية لا تخلو من أسرار المتصوفة، ومع الديانة نشأتيار شعري باسمه، له جذر الإيمان بقوة الشعر السحرية”[11]فمن هنا فإن الأصوات الموسيقية المتنوعة من هديل وصهيل ورشفة وأنين وأهزوجة ونايات وصخب وصرخات وزغاريد أفضل ما يعبر عن المشاعر الإنسانية، فيرى الفارابي ” أنّ المادة الموسيقية إنّما تتولد من الميل الطبيعي لدى الإنسان من موهبة موسيقية داخلية، ومن قدراته الفكرية، فهو بحاجة إلى التعبير الغريزي عن أحزانه ومخاوفه وأفراحه بواسطة أصوات محددة ومتميزة.”[12]
دراسة الأصوات المرتبطة بضوابط موسيقية
كلمات من لغة الموسيقى
|
أصوات تدل على حزن وشجن
|
أصوات تدل على تحدٍ
|
أصوات فرح
|
أصوات تدل على البعد
|
أصوات الكائنات الحيّة والجمادات
|
اللا صوت
|
نشيد
|
أنين
|
صرخةصرخات
|
زغاريد
|
صدى
|
هديل
|
صمت
|
يشدويشدوك
|
تنهيدة
|
صخب
|
|
|
صهيل
|
|
قيثارة
|
نبض
|
ضجيج
|
|
|
هدير
|
|
أهازيج
|
آهاتآهة
|
صدح
|
|
|
يزقزق
|
|
ترتل
|
|
|
|
|
|
|
عزف
|
|
|
|
|
|
|
الإيقاع
|
|
|
|
|
|
|
غناءأغانيناغنائي
|
|
|
|
|
|
|
صوت
|
|
|
|
|
|
|
سيمفونية
|
|
|
|
|
|
|
نايات
|
|
|
|
|
|
|
أجراس
|
|
|
|
|
|
|
لحن
|
|
|
|
|
|
|
نداء
|
|
|
|
|
|
|
نلاحظ كيفية توظيف الأصوات الموسيقية في القصائد بشكل يشبه اللحن ، فمن زغاريد وزقزقة إلى صراخ وصرخات وضجيج وصخب إلى تنهيدة وأنين وكأننا أمام لحن موسيقي ترتفع فيه الأصوات ومن ثم تنخفض، فتزداد سرعة ذبذبات الكلمات مع الفرح لتعلو أكثر مع حالة الغضب وتخفت مع أصوات الحزن والأنين والشجن.
الأصوات الموسيقية:
إن عناصر اللغة الموسيقية تختصر في: الإيقاع، اللحن، التوافق الصوتي ، الصورة القالب: “فللموسيقى لغة خاصة ولهذه اللغة عناصر لا يؤدي كل منها على حدة، وإنما تتضافر وتتشابك كلها سوية في إخراج المؤلفات الموسيقية”[13]
ونجد هذه العناصر حاضرة بقوة في ديوان ” وأقطف صمت التراب الجميل” بدءا بالإيقاع :
” تغزل من تلف الإيقاع شفاعة نجوانا
كي توقد في الحب فتيلا
لنعيش ونحيا”[14].
والإيقاع Rhythm هو” الوجه الخاص بحركة الموسيقى المتعاقبة خلال الزمان، أي أنّه هو النظام الوزني للأنغام في حركتها المتتالية. ويغلب على الإيقاع عنصر التنسيق أو التنظيم المطرد، ذلك لأن الإيقاع هو تكرار ضربة أو مجموعة من الضربات بشكل منتظم، على نحو تتوقعها معه الأذن كلما آن أوانها. فالإيقاع إذن لا يضيف إلى اللحن جديد وإنما هو تنظيم زمني لحركة اللحن، بحيث يتناوب خلال هذه الحركة عنصر التأكيد المتوتر، وعنصر إطلاق هذا التوتر وتخفيفه.”[15]
فنجد الشاعرة تتماهى مع الإيقاع الموسيقي بإيقاع حياتي فالحب إيقاع ثنائي لا يتبع وزنا ، ولا تنظيما ، بل يحيا بتلف الإيقاع الموسيقي ، فلقد” أدرك الباحثون وثوق الصلة بين الإيقاع الموسيقي وبين النظام الذي تسير عليه حركة الجسم وحركة الطبيعة، فللجسم حركات إيقاعية سريعة كالتنفس بما فيه من شهيق وزفير، أو حركات بطيئة نسبيا كتعاقب الجوع والشبع، والنوم واليقظة. وفي الطبيعة إيقاع ثنائي يتعاقب فيه الليل والنهار وإيقاع رباعي تتعاقب فيه فصول السنة”[16].
أنايَ
جمارُ الرّذاذ
تترجم عشقي إلى عبراتٍ وريح
فألمح في لحنها وجهك المستحيل
يفيض على ياسمين اللغات الجريح
نبوءة سهدٍ وناي”[17]
اللحن: Melody ” لا يكتفي بأن ينظّم ضربات الموسيقى تبعًا لشدتها أو خفوتها وإنما يضيف إلى الإيقاع عنصرا جديدا هو عنصر ارتفاع الأصوات أو انخفاضها، ولا شكّ في أنّ استعمال كلمتي الارتفاع والانخفاض هو استعمال مجازي بحت إذ ليست بين الأصوات علاقة مكانية من هذا النوع وإنما المقصود بالصوت الرفيع هو ذلك الصوت الذي تزداد سرعة ذبذباته ، أما الصوت المنخفض أو العريض فهو الذي يزداد بط ء ذبذباته،والصوت الموسيقي عامة يتميّز بانتظام ذبذباته وثباتها”[18]
فكما أنّ اللحن ينظّم ضربات الموسيقى ، كذلك أنا الشاعرة العاشقة تترجم عشقها إلى عبرات وريح .
إنّ ” أساس التوافق الصوتي هو إيجاد الانسجام بين صوتين أو أكثر في وقت واحد … توافق صوتي يبعث إحساسا بالتوقع والانتظار ، وإنما يمهّد مثل هذا التوافق السابق لتوافق آخر يبعث إحساسا بالاكتفاء والراحة. ومع ذلك ، فجميع القواعد التي تتحكّم في التوافق قابلة للتغيير، إذ يضيف إليها التطور الموسيقي إضافات جديدة على الدوام، بل يسعى في بعض الأحيان إلى هدم نظم التوافق القديمة من أساسها”[19]
والتوافق في الحب يتطلب انسجاما ويمنح إحساسا بالاكتفاء والراحة، ولكنّه يتطلّب التجديد وإلى تم هدمه :
“ويقول لي:
كوني معي في سيرة العشق الشّهي
لنقرأ الفرح القصيّ بقبلة من موتنا
عشتار..!
قولي للغرام دنا اشتعال قطافنا…
قولي لأنفاس السّماء ترتّب الآهات في أسمائنا
قولي لآيات الصّباح علا هديل الورد في أحلامنا
قولي تورّد لحظ نرجسةٍ أبان حضورنا”[20]
الأصوات ودلالتها في ديوان ” وأقطف صمت التراب الجميل
” تعكس الدلالة الصوتية ملامح الشخصية من خلال أمرين: أولهما المخرج وثانيهما: الصفة من جهر أو همس ومن شدة أو رخاوة أو توسط، ومن إطباق أو انفتاح، ومن استعلاء أو استفال، ومن ذلاقة أو إصمات، ومن صفير أو تكرير، أو قلقلة أو غُنّة ، أو استطالة أو تفشّ، أو لين ، إلى آخر تلك الصفات التي جلّاها لنا علماء الصوتيات وعلماء التجويد والقراءات، حيث أنّ لكل صوت سمة معيّنة نابعة منه، وتظل الأفكار تدور حول البحث عن العلاقة بين سمات الصوت والموضوع الذي يعبّر عنه، أو الدلالة التي يشترك في التعبير عنها”[21]
تكرار الحركة
نلاحظ تكرار حركة الكسرة وصوت الكسرة يوحي بالانكسار والحزن والخيبة
ونبرة أسى:
“يرتبك الليل
ويهذي بالعنبِ الباكي
يرسم خمرته نهر حنينٍ
في وجع الأفلاكِ”[22].
تكرار الحرف
تكرر حرف الياء في اختيار الكلمات في القصائد ، والياء تعكس طابع الانكسار: تنهيدة، أنين ، هدير، ضجيج،أهازيج، الشريد :
” نظراتك الحيرى
على قلقٍ
تفيض
لينكش القلب الشريدَ أريجُها
وضجيجها
صوت اشتعال”[23].
التنغيم في قصائد الديوان
” يعتبر التنغيم من الفونيمات فوق التركيبيّة أو الإضافيّة التي تصاحب نطقنا للكلمات والجمل، ويعني المصطلح الارتفاع أو الانخفاض في طبقة أو درجة الصوت ، ويرتبط هذا الارتفاع والانخفاض بتذبذب الوترين الصوتيين اللذين يحدثان النغمة الموسيقية… والتنغيم هو درجة ارتفاع الصوت أو انخفاضه على مستوى الجملة أو العبارة”[24].
وقد تنوّعت أنماط التنغيم في الديوان:
تنغيم النداء” وهو غالبا ما يتصدر الجملة، ولذلك يكتسب النداء تنغيميا قدرة تعبيرية مثلى تتشكّل من النغمية والشدة والطول والحدة المحملة بالشحنة الشعورية، أما المقاطع التي تليه تكون نغمتها أضعف من الأولى”[25]
” يا امرأةً من وجع الرّمان ودمع الذاكرة
يمّمي روحكِ الغرقى بدلال الدّانوب وهمسته
الساحرة”[26].
وقد عمدت الشاعرة اختيار صوت النداء نكرة غير مقصودة لتعبّر عن فكرة الضياع والحزن.
-
تنغيم الاستفهام ” والغلبة لاستفهام باداةهل :
” فهل أهتدي لسنين الهوى في تمائم موتي
وهل سأقول لعمري: تماه بصحوي وكن آمنا”[27]
-
تنغيم الطلب ويرتكز في ديواننا على ما كان مسنده فعل أمر :
” هاتِ حفنة ضوء في كفّك
واصعد علياءك والمعنى
خذ حزني وغنائي
فرحي وندائي
واعزف على النّبضات مقام الوطن”[28].
الخاتمة
أبحرت الشاعرة فاتن مصاروة في عالم الموسيقى والأصوات ، فلعب التنغيم دورا فاعلا في القصائد، فعبّرت من خلال تراسل الحواس عن مشاعر الحب والخيبة والحزن والفرح، وكان للأصوات دلالتها من تكرار لحركة أو حرف. وغلب التنغيم بأنماطه المختلفة، تنغيم النداء وتنغيم الاستفهام وتنغيم الطلب .وبمقاربة القصائد لعالم الموسيقى وجدنا ما يوافق اللحن والإيقاع والتوافق الصوتي في الديوان الشعري.وتعددت الأصوات في الديوان وتراوحت نغماتها بين المرتفعة والمنخفضة، فمن صخب وضجيج وصراخ إلى أنين وتنهيدة وصدى.
المصادر والمراجع
المصدر:
مصاروة فاتن، وأقطف صمت التراب الجميل، مكتبة كل شي ء، حيفا، 2017.
المراجع
أبو رمان،غادة خلدون ،تراسل الحواس في شعر العميان في العصر العباسي بشار بن برد أنموذجا،رسالة ماجستير، جامعة جرش، 2016،،ص 61 .
زادكان، محمد شهيب صادق إبراهيم كاوري، الأصوات ودلالتها في شعر الرثاء الجاهلي، دراسة إحصائية تحليلية، مجلة حولية المنتدى، العدد السادس، نيسان، 2016 ، ص 337 .
زكريا، فؤاد،التعبير الموسيقي،مكتبةمصر،دار مصر للطباعة،د.ت،ص23
سهل، ليلى،التنغيم وأثره في اختلاف المعنى ودلالة السياق، جامعة محمد خيضر- بسكرة الجزائر، حزيران 2010، العدد السابع
كريم، فوزيالموسيقى والشعر، دار نون، ط 2 ، 2017دولة الإمارات العربية المتحدة، ص29 .
اللاطي، يوحنا، الموسيقا بين الجامع والكنيسة،الحياة الموسيقية، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة السورية للكتاب، وزارة الثقافة، العدد 46،دمشق، 2008،ص234-233
هلال محمد غنيمي ، النقد الأدبي الحديث، ط 2، دار الثقافة، بيروت، 1977 .
[1]فؤاد زكريا، التعبير الموسيقي، مكتبة مصر، دار مصر للطباعة، د.ت، ص 9 .
[2]فوزي كريم، الفضائل الموسيقية، الموسيقى والشعر، دار نون ،الإمارات العربية المتحدة، ط2، 2017، ص 61.
[3]فوزي كريم، الموسيقى والشعر، دار نون، الإمارات العربية المتحدة، ط2، 2017، ص 61 .
[4]ن، م، ص 62 .
[5]فوزي كريم، الموسيقى والشعر، ص 72 .
[6]ايوحنااللاطي، الموسيقا بين الجامع والكنيسة،لحياة الموسيقية، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة السورية للكتاب، وزارة الثقافة، العدد 46،دمشق، 2008،ص234-233 .
[7]محمد غنيمي هلال، النقد الأدبي الحديث، ط 2، دار الثقافة، بيروت، 1977 .ص 395 .
[8]غادة خلدون أبو رمان، تراسل الحواس في شعر العميان في العصر العباسي بشار بن برد أنموذجا،رسالة ماجستير، جامعة جرش، 2016،،ص 61 .
[9]فوزي كريم، الموسيقى والشعر، دار نون، ط 2 ، 2017دولة الإمارات العربية المتحدة، ص29 .
[10]فوزي كريم،الموسيقى والشعر، ص 30-29 .
[11]ن،م، ص 39 .
[12]م،س، الموسيقى والشعر، ص 47 .
[13]فؤاد زكريا، التعبير الموسيقي، مكتبة مصر، دار مصر للطباعة، د.ت،ص 11 .
[14]فاتن مصاروة، وأقطف صمت التراب الجميل، مكتبة كل شي ء، ص 22-21 .
[15]فؤاد زكريا، التعبير الموسيقي، مكتبة مصر، دار مصر للطباعة، د.ت،ص 21 .
[16]ن،م، ص 22 .
[17]فاتن مصاروه، ص 59 .
[18]فؤاد زكريا، التعبير الموسيقي،مكتبةمصر،دار مصر للطباعة،د.ت،ص23 .
[19]ن،م،ص 25 .
[20]فاتن مصاروة، وأقطف صمت التراب الجميل، ص 19 .
[21]محمد شهيب زادكان، صادق إبراهيم كاوري، الأصوات ودلالتها في شعر الرثاء الجاهلي، دراسة إحصائية تحليلية، مجلة حولية المنتدى، العدد السادس، نيسان، 2016 ، ص 337 .
[22]فاتن، مصاروة، ص 75 .
[23]ن، م، ص 63 .
[24]ليلى سهل، التنغيم وأثره في اختلاف المعنى ودلالة السياق، جامعة محمد خيضر- بسكرة الجزائر، حزيران 2010، العدد السابع
[26]فاتن مصاروه، ص 80
[27]فاتن مصاروة، ص 83 .
[28]ن،م، ص 47 .
Read more
Like this:
Like Loading...
Related