أتذكر…
ما فعلت الخيام …
يوم الخيبات .
وما أدراك ما الخيام.
اسال عنها الميرمية والزعتر…
كيف أظلت بظلهارؤوس الأنام؟
كيف سترت دمع الأمهات؟
وصلّت صلاة الغائب
على الأحلام…
أحلام اتكأت على ضفة النهر…
غرست أظافرها في وجه الضمير المقتول…
وفي القلب ألف رصاصة.
حين مفاتيح المدينة…
تبحث عن الأبواب.
والأبواب حلقت إلى السماء…
قناديلها تتلمس الوجوه…
ولا وجه يشبه زيتها .
وأصابع الغربة من برد ونار…
تمزق قربة الماء…
لا بردها أطفأ النار…
ولا نارها خلعت مسامير البرد من قلوب العذارى
على الضفة…
على الضفة…
الريح تزمجر…
الطفل المنسي بين الخطى
بثدي أمه أقسم أن يؤذن للصلاة والناس نيام .
من يسمع صوته؟
من يقبل خد الزيتون؟
من يشم رائحة الطابون؟
من يفك أزرار الخوف
ويقيم الصلاة؟
أسأل الخيمة عن الأسرار…
وأمسح دمعها.
كل تاريخها
خيبات
—
حنان السقا