أرشيف الوسم : أمنة فاضل

غيمات في الأفق، تبدو سعيدة بعدما اقتربت،تعانق بعضها من شدة الشوق وتلتحم سويا في حضرة السماء التي ترتدي الأزرق،

بَعْدَ عَرْضٍ طَوِيلٍ، كَانَتْ مَسْرَحِيَّةً مُضْحِكَةً بِالنِّسْبَةِ لِي رَغْمَ حُزْنِهَا، وَأَحْدَاثِهَا الْقَاسِيَةِ وَالْمُتَتَالِيَةِ،دُونَ فَاصِلٍ مُرِيحٍ،وَكَانَ الْبَطَلُ

كنت تنتظر نفسك حتى تصلَ إلى ما وصلت إليه حيث لا لهفة للقاء ولا شغف لوصول، ولا حنين ولا انتظار . فمابالك الآن؟ وجمت تفكر في ما آلت

نَعُودُ كُلَّ مَرَّةٍ وَالْعَودُ أَحْمَدُ..إِلَى سَمَاءِ الرَّبِيعِ السَّاحِرَةِ وَالْمَاكِرَةِ. تَسْحَرُنَا بِجَمَالِهَا، وَتَخَدَعْنَا، بِتَقَلُّبِهَا، تَمْلِكُ عَصًا سِحْرِيَّةً؛ ففِي غُضُونِ ثَوَانٍ تَقْلِبُ مِنْ صَفَاءٍ إِلَى دِهَاءِ.وشَمْسِ لَطِيفَةَ هِيَ الْأُخْرَى تُمَثِّلُ دَوْرَ الْفَتَاةِ الْخَجُولَةِ الَّتِي تَتَوَارَى خَلْفَ الْغَيْمِ، بَعْدَمَا أَظْهَرَتْ فِتْنَتَهَا الْمُسْتَعِرَة ، وَحَرَقَتْ الْكَثِيرَ مِنْ الْافْئِدَةِ.

هَلْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ الْمَسِيرُ وَحْدَكَ..فِي غَابَةٍ مَجْهُولَةِ الْهُوِيَّةِ..أَوْ صَحْرَاءَ قَافِرَةٍ مَلِيئَةٍ بِالضَّوَارِي؟إذن..تَعَلَمْ أَسَالِيبَ الدِّفَاعِ..وَالرَّكْضِ وَالتَّسَلُّقِ..وَلَا بَأْسَ بِشِوَاظِ من نَارٍ..فقَدْ يَلْزَمُكَ..

عَلَى الضَّفَّةِ الْأُخْرَى ..جَلَسَ إِحْسَاسِي الْمُرْهفُ بِالْأَشْيَاءِ...انْفَصَلَ بَعْدَ اخْتِلَافٍ...عَنْ قَلْبِهِ.. أَرَادَ أَنْ يَخْلُوَ بِنَفْسِهِ..وَأَخَذَ بِرَمْيِ حَصَيَاتٍ فِي قَاعِ النَّهْرِ..عَلَّهُ..يَتَسَلَّى...نَسِيَ نَفْسَهُ قَلِيلًا..نَظَرَ فَرَأى قَلْبَهُ مُطْرِقًا

فِي أَرْضِ الْمَعْارك.. يَبينُ الصَّنَادِيدَ..وَيَتَعَرْقَلُ..أَصْحَابُ الشِّعَارَاتِ الْكَاذِبَةِ..

تَحِيَّةٌ لِلصَّبَاحِ الْجَمِيلِ الَّذِي يُشْرِقُ عَلَى رُوحِكَ قَبْلَ الدُّنْيَا يُبَشِّرُكَ بِلَوْنِ الضِّيَاءِ بَعْدَ تَلَافِيفِ الْعَتَمَةِ..