جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
يحتفل العالم اليوم (بيوم الحب) ومن تقاليده أن يتبادل العشاق الورد والشوكولا ،لذا في كل عام يصبغ التجار واجهات محلاتهم بالأحمر في وقت يدعي العالم التحضر والحب وثقافة الهدايا واللطف وهو الغاية من هذا اليوم ولكنني أرى أنه يكشر عن وجهه الحقيقي في غزة للأطفال والنساء ولا ينسى أن يصبغ شوارعها باللون الأحمر ويدوس بلا رحمة قصص قلوب كل من عليها و لا ينسى الهدايا بل يهتم بتنوعها يبدأها بالصواريخ والقنابل بل حتى أنه أهداهم الموت بأكثر من مناسبة .
كثير من الأصدقاء يصرون أن الاحتفال بهذا اليوم هو دعوة لمشاركة مشاعر إنسانية مع العالم ليبدو أننا نبحث عن وسيلة لنقول للعالم أننا أمم مسالمة ومحبة وأنا أقول لا أعتقد أن العالم يهتم،من لا يهتم لدماء طفل غزيّ وامرأة تنزف حتى الموت ورجل أعزل لا أظن أن نوايانا، رغباتنا حتى مشاعرنا لها وزن ،العالم يتعامل بالأساس مع يوم الحب كموسم تجاري بحت،بيع وشراء لا يهمه منه سوى مقدار ما جنى من ربح جراء ما باع من وهم الحب للعشاق والمحبين .
لذا أقول للعشاق تهادوا وردا أبيض فنحن شعوب كرهنا اللون الأحمر ،اهمسوا كلمات الود في وسط كل هذا الكره لنا فنحن نستحق هدنة مع أنفسنا ولكن لا تنسوا أن غزة تنزف وهناك شعب كامل مختطف من أزعر يلوح بالسلاح ويرهب العالم ،لا تنسوا يوما حين تفترقوا أن عيد العشاق هذا العام جاء وهناك فيلم أميركي يقام على أرضنا وكما أفلام هوليود قتل المجرم نصف المدينة لينفذ مخططه ويكتشف بالنهاية أنه ابن للشيطان.
لكل عشاق الأرض المحبة فعل ترف ونحن العرب لا نملك من الحب سوى واجهات حشرت بها ورود حمراء وبطاقات تحمل كلمات لم نكتبها ،لذا نيابة عن كل هذا العالم المنافق أقول كل عام وغزة بخير وكل عشاق العالم بحب وسلام وخير .
