يؤرقني هواك / عبد الهادي الملوحي

يؤرِّقني هَواكِ … بِكلِ .. حينِ
ويُتعِبُني معَ الذكرى .. حَنيني

يميناً … أن بي … مَسّاً مُريباً
مِنَ الشيطانِ .. يبدو كاليقينِ

تَعلَّقني … وأورثني .. شُروداً
وطالتْ .. كَبوةُ الشِّعرِ الفطينِ

وما كنتُ المقصرَ .. ذاتَ يومٍ
وما أخلفتُ … بالوعدِ الثَّمينِ

أطوفُ عقاربَ الزَّمنِ احتمالاً
على أملِ اللقاءِ … فأدركيني

فَقدتُكِ في متاهاتِ انتظاري
وصَبري طالَ في عُمرِ السنينِ

وداريتُ الشعورَ وصُنتُ عهدا
وعشتُ بمنطقِ الفكرِ المبينِ

أعانقُ طيفَكِ الباهي .. وأحيا
جَميلَ السعيِّ والخطوِ الرَّزينِ

أحاولُ أن أخُطَّ لكِ اشتياقي
وأُبدي فِطرةَ الوجدِ الدَّفينِ

فتنطقُني الحروفُ نِداءَ شَوقٍ
وتَتركُني معَ الأملِ الحزينِ

على السَّطرِ الجميلِ أراكِ دوماً
وفي الحرفِ المُنمَّقِ والرَّصينِ

وطيفُكِ .. لا يُبارحُني خيالاً
وأحضنُهُ كما الحِرزِ الحَصينِ

فياليتَ … الذي أولاكِ حُسناً
يَقرِّبُني .. اليكِ … وتُسعفيني

وليتَ الشعرَ يَصدحُ في لقاءٍ
ويُسعدُنا .. بما خَطَّتْ يَميني

أحاولُ أن أضمكَ في سطوري
اذا ما عَزَّ وصلُك فاعذريني

عبد الهادي الملوحي

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا – د. عزام عبيد

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا السيّرُ فوق الماءِ بالوهَّمِ أضنانا على جانبي الفُراتِ نَخطو ونعجزُ أن نُحصي في طينِ النهرِ قتلانا تَذَكَّرْتُ طفلاً كانَ يَلهو أمامنا فغابَ، ولم تَحكِ الصحائفُ ما كانا

%d مدونون معجبون بهذه: