وَدُخُولِ كَهْفِ اللَّهِ
هَلْ تَسَرَّعْتَ
عِنْدَمَا أَخْرَجْتَ مَافِيَ جُعْبَةِ قَلْبِكَ مِنْ سِهَامِ الْكَلِمَاتِ؟
مَاذَا كَانَ عَلَيْكَ ؟؟
هَلْ تُسَايَرُ؟
وَهَلْ تُغَيِّرُ الْحَقَائِقِ لِتُظْهِرَ عَكْسَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ؟
هَلْ تَكْذِبُ وَتُنَافِقُ خَوْفَ نَظَرَاتِ الشَّمَاتَةِ ؟
لَا أَظُنُّكَ تَخْجَلُ حَتَّى مِنْ إِظْهَارِ الْحُزْنِ وَالْأَسَفِ،
فَهُمَا تَمَامًا كَالْفَرَحِ
طَاغٍ وُجُودُهُمَا.
لِمَاذَا عَلَيْكَ دَائِمًا الْمَشْي فِي طُرُقٍ مُسْتَقِيمَةٍ؟
لِمَ لَا تَسْلُك دُرُوبًا أُخْرَى؟
أَمْ تَعَوَّدَتْ عَلَى الطَّرِيقِ بِكُلِّ وُعَوْرَتِهِ
وَانْحِرَافَاتِهِ وَانْهِيَارَاتِهِ؛ طَمَعًا فِي لَذَّةِ الْوُصُولِ.
هَلْ تَخَافُ الطُّرُق الْقَدِيمَة بَعْدَمَا تَغَيَّرَتْ؟؟
هَلْ عُقْدَةُ الْخَوْفِ مَازَالَتْ تُلَازِمُكَ
بَعْدَمَا تَهُت فِيهَا سَابِقًا
وَاسْتَغْرَقَتْ وَقْتًا طَوِيلًا جِدًّا،
وَصَعْبًا جِدًّا،
لِتَعُودَ أَدْرَاجكَ؟؟
لَا أَعْرِفُ إِلَّا طَرِيقًا وَاحِدًا لِلنَّجَاةِ فَقَطْ..
هُوَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ،
حَيْثُ الطَّرِيقُ مُمَهِّدَةٌ لِلْعَوْدَةِ إِلَيْهِ
مَهْمَا كَانَتْ ظَاهِرَةً لِلْعِيَانِ
أَنَّهَا طَوِيلَةٌ،
تَمْشِي فِيهَا دُونَ الْخَوْفِ مِنْ عِبَارَةِ (سَالِكَةٍ وَبِحَذَرٍ)
تُفْضِي إِلَى الرِّضَى وَالْفَوْزِ
وَدُخُولِ كَهْفِ اللَّهِ وَاللُّجُوءِ إِلَيْهِ.
فَيَارِبُ يَسْرْ أَمْرَنَا
وَاهْدِنَا سُبُلَ النَّجَاةِ،
وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ قُلْتَ فِيهِمْ:
( يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا )
آمنة فاضل