وداعا للوهم / نجاح قرعان
عبدالرحمن ريماوي
16 مارس، 2020
قراء
400 Views
عندما تغيب الأشياء ونتتبع ظلالها آملين وجودها وكأنها مختبئة لم تغب ، وجب علينا زجر أنفسنا بقولنا قف،
ولنقرأ الواقع كما هو فلا مغفرة عنا للسائحين في عالم الأوهام.
ها هي معطيات اليوم تنبئ بغايات المغرضين، ونحن بكل أسف أدواتهم لتحقيقها بمسرحيات ساذجة أبطالها أشباه المحللين حيث خرجوا عن النص يستعرضون سذاجاتهم البطولية في تكهنات وهمية لا تمس للواقع بشيء… ومع تهافت التصفيق لهم من جمهور الحمقى يزداد بريق الخديعة في نفوسهم ليروا أنفسهم ملوكا على عرش التنبؤ متربعين !
لست في ملعب التنظير ولا الحكم والتقييم بل ترفعت بدافع الواجب لأقوم بدوري في عالم التقويم ، لأعلنها بلا خوف لا لخزعبلات الساذجين ؛ فواقعنا اليوم بدد مسرحياتكم التافهة وعروشكم المزيفة وحاشيتكم الساقطة.
فلتلك المرأة الفارغة التي انتابتها حالة فزع أكبر عندما عجزت عن تبرير تناقضها العجيب، لتستيقظ من سباتها إلى سبات أعمق بتصفيق جمهورها الأحمق على آرائها المتناقضة، لتسقط في حلم التائهين بعد أن ظننا سقوطها خجلا وتوبة، نقول: كفى فغيابك حق في عالم المفكرين .
ولذاك المسن وقد غزاه الشيب، مازجا حكمته الغائبة بنفاقه الدفين ، متباهيا بصورته المثلى في عيون الحمقى المصفقين ، يرتب عباءته مخادعا، مداريا ظل حقده الأسود وقد بدد نقاء ثوبه الأبيض خلسة عن العالمين
أقول : كفى آن وقت الرحيل .
Like this:
Like Loading...
Related