نَوافِذي تَمْتطي الغُيوم-بقلم الشاعرة هديل داود

نَوافِذي تَمْتطي الغُيوم..

تبتَلِعُ العَتْمة..

تتمسّكُ بِأطْرافِ المَغيبِ ..بِتَرفِ انتظار..

تُلمْلمُ شَتاتَ القلبِ بِكُلّ جُرْأة..

بِنَظَراتٍ تَتَرَدّدُ على جُسورِ القَوافي والكلماتْ…

رُغمَ غَفْوةِ المَناراتْ..

 وَضياعِ البَحْر..

وَفراِرِ اللّوْمِ وَالحَسَراتْ…

بيدي الكاملة لا زلتُ أعاقرُ التّلويحَ

مَناديلي تجعلُ من خيْباتهم مَقابراً للورد …

أزْرعُهُ على أغصانِ الحُبّ…

حب من قستْ قُلوبهم ..

وَتآكَلَتْ كلماتُهُمْ في التّنقّلِ والتّرحال..

بينَ أحْضانِ القُلوب..وتَعَثِّرِ النّبَضاتْ هُنا وَهُناك..

لا زلتُ ألوّحُ بيدي الكاملة وذراعي المُترفة ..رغمَ صَمْتِ اللّيل…

وَلا زالتْ مناديلي البيضاءَ تزْرعُ في خطواتِ رمالهمْ زهْرَ زَنابق…

بالرّغمِ من تمشْورهم في مَمَرّاتِ ذاكرةٍ أظلمتْ …

وَلم تعد ضوضاؤهمْ تُحرّكُ بها ساكناً حُبَّ اللّحظاتْ…

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: