نقيض الحياة .. فدوى خصاونة
عبدالرحمن ريماوي
25 نونبر، 2019
قراء
433 Views
يوما ما سندرك أن الألم والدموع والفرح والسعادة والحزن وكلُّ فوضى التناقضات ما كانت إلا مكملات للحياة لنشعر بمذاق الموت والنهايات .
فالحياة لا تستقيم دون فرح وحزن كما الطريق لا يكتمل دون إشارة حمراء للوقوف وإشارة خضراء للعبور ، كما الحب لا يكتمل دون فراق ولقاءات .
أمَّا نقيض النور فلا أصل للظلام فالنُّور هو الأصل ، وهو الأصيل فينا ذات صباح وذات مساء وذات فرح وحزن ؛ إنه الوهج الذي يبعث الدفء و يضيء الحياة .
وما ذلك الظلام الذي نراه إلا عجز البصيرة عن العثور على قبس الإلهام فالله نور السموات والأرض تكفي لنثق أننا نعيش على حزمة ضوء لا تنفذ مصدرها الله ؛ هو نور في مشكاة زيتها يضيء ويخترق النوافذ والجدارات .
فتلك الغيوم واهمة إذا اعتقدت أنها تغطي نور الشمس .
هكذا الحياة هي تراكم النور وتراكم الألم وتراكم الشعور وتراكم الظلم حتى تأتي ريح النهاية وتذروا كل النقيض ويأتي نقيض الحياة الموجع الموت الذي لا يحتمل التناقضات هو موت وكفى .
Like this:
Like Loading...
Related