محاكاة لقصيدة ابن الفارض ومطلعها زدني بفرط الحب فيك تحيُّرا
بقلم هدى ميقاتي
زدني بفرط الحب فيك تحيُّرا
يا من على باب الولوع تسمَّرا
هذا الصدى أنفاسُ عودٍ والهٍ
لو رن أسكرَ عزفـُه سمعَ الورى
هذي ليالي السهد في سُرُرِ الدجى
قطفت لها الأجفان ورداً أحمرا
وتداعت الألوانَ في عين النهارِ
فغيرُ حبٌّ في عيوني لا يُرى
وإذا الزمان مساحةٌ مائيةٌ
تتسابق الأشواق فيها للذُّرى
عـُرسٌ من الأحلام قلبي، كيف
هذا القلب زنـَّرَ شوقَه وتـَفجَّرا
لهفي على شذرات حب لمّها
قلبٌ تساقط فوقها مستعبِـِرا
غادِر لـَطيفَ الروح، غيمي راحلٌ
وادفن فؤادي أمنياتي في الثرى
يا من على باب الغياب تسمَّرا
زِدني بفرط الحب فيكَ تحيُّرا