لم نفرح لإربد – د.عبدالرحيم
كتب الدكتور عبدالرحيم المراشدة وعبر متصفحة الفيسبوكي عن ما يتردد من حال وصلت اليه الثقافة حيث قال مبتدءا بالعنوان “لم نفرح لإربد عاصمة الثقافة العرببة”
إربد عاصمة الثقافة العربية، تم اختلاس بريقها وبهجتها، وتم تشويه احتفالاتها، وتم كسر تاجها في إيام التتويج، وما زال. الكل قد أسهم في تخـريب الأعـراس الثــقافية فيها، ومارس الإطــفاء للـبؤر المضيئة لتاربخها الثقافي العريق، وجغرافيتها، وكتبها وشـعرائها ومبدعيها، وصورتها التي كان بالإمـكان أن تعكس وجه الأردن الثقافي، بمحمولاته، أبدا لن أستثني أحدا، بدءا من وزارة الثقافة ومديرياتها في الشمال، ولن أستثني هيئاتنا الثقافية ولا لجان حاولت السيطرة عليها وتسييلها باتجاه أشخاص لا يهمها الثقافة ولا الإبداع، ولكم قلت انه، وغالبا لا تلتقي السلطة مع الثقافة، إذ تسند الأمر لغير أهله، ومنذ بدأت البوصلة بالانحراف عن هدف إنجاح إربد بوصفها عاصمة الثقافة العربية، وأنا استقلت قبل الاحتفالية وكــنت أدعوا للإستــقالة الجماعية، والدعوة لمؤتمر صحـفي لتبيان النهج السلبي والتخريبي، وإلى كشف المستور للمتلاعبين بأمر إربد/ الخاصرة الوطنية التي لطالما نزفت ولم تزل تنزف ثقافة وإبداعا. الثقافة الحقة لا ترتضي الانضغاط في بوتقة خانقة لها، ولن أستثني كذلك الإعلاميين والناطقين باسم الإعـلام في تقديمـهم لها محلـيا وعربـيا، ولا البلديات، ولا المؤسسات، سواء أكانوا في عمان أم في إربد، من المداحين والوصـوليين، والمطبلين والمتسلقين لا سيما الفاسدين، ممن ادعى ويدعي أن الفعاليات نجحت، لأننا نبكي عليه ونرثي له، ولن تفيد الآن المراجعات ولا اللهاث لتصحيح الأخطاء، وما أكثرها، ماذا لو كان عرارا وتيسير سبول و غالب هلسة، و وعبد المنعم الرفاعي… وماذا لو كان بييننــا رؤساء الحكومات: هزاع المجالي ووصفي التل وعبدالحميد شرف… هل كــانت احتـفالية إربــد بهذا الميلاد القيصري والــخداج والمشوه. لنتق الله في مدينتنا وأردننا ووطننا.
لم نفرح لإربد – د.عبدالرحيم