لغتي العربية – امنة فاضل

لغتي العربية التي أهيم بها،وأعشق كتبها، وكتّابها، وبلاغتها،
وألفاظها التي تشع عاطفة حزن على فقد الأحبة، وعاطفة فخر بصبرك وقيمك الرفيعة في زمن تراجعت فيه المروءة والنقاء.
جاء يومها هذه المرة وقد وضع الظلم أوزاره في سوريا الحبيبة
وقريبا بعونه ونصرته سيكون ذلك في غزة. فتغنّوا بالنصر وغرّدت حناجرهم بالعربيّة.وستغني هناك أيضا.
قمر كانون توهج وتعملق..وأربك المحبّين في وصفه..فأنقذتهم العربية .
وعندما شاعت الظلمة والظلم والكذب والافتراء جاءت اللغة حاضرة وأماطت اللثام عن وجوه المنافقين،وبدت كلحتهم ولونهم الحقيقي.
لغة الضاد..وأصعب مامر بي منه..عانيت دفع( ضريبة) الإبداع والمميزات..وعشت(ضياعا )في غابة (ضباع) كانوا بلا (ضمير)
فأبرحوا (ضربا) بالقلوب..تعلمت (الضغينة) بعد الصفاء..فأصبحت دائمة الدعاء عليهم في تقلب الليل والنهار ، و(ضعفت) همتي بعد انتصار الشرور .
لغة وثقت كل مامرّ بنا..ومرّ فوقنا..ومرّ بجانبنا وبقدرة الله لم يصبنا؛ فهنيئا لنا بلغة حملت أفراحنا وأوجاعنا وكلّ مافينا.
لغتي العربية – امنة فاضل

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

الرسالة السابعة عشرة - ثراء الجدي ( رسائل العشق الممنوعة من الصرف) علمني .. كيف أبحر بك إلى سدرة المنتهى وكيف أفتح في صدري سماء أخرى حيث لا تتوه البوصلة ولا تغلق الأبواب في وجهِ النداء وكيف أجدف بين أضلاع الصمت دون أن تثقلني خطايا الأسئلة

%d مدونون معجبون بهذه: