لحفلة الرقص على الجراح / غالية ابوستة

 

ألا نامي بحزنك واتركيني

عروس العار و القار اللعين

-أنا الغرقان في أحزان قومي

فليت القوم زاطوا يسمعوني

-وقد نزحوا جرار السمّ شهداً

ومن رشف السّموم يجرّعوني

ومن حزن على حزن أخاطوا

عراة دون سترٍ -في الظعون

-لكفٍ يقطر الأدماء باسوا

وداسوا كل آيات المتون

-دماء الأنبيا في القدس مارت

نعَتْ قرطاجَ تَصرخُ غرغروني

-أهلة ُ أشعلوا الأرواح شمعاً

جماجمهم كيحيى في الصحون

-تسجى الحلم ناغم بالأماني

فمن يشدو لحرق الزيزفونِ

-ومن حَرقَ الحمام معا يغني

تراقصه المظالمُ بالمجون

-من الأشلاء يبدو القريُ ويحي

وأضواءُ المسارح من عيونِ

-لأجمل من شدا قدس المسجى

بيوم حريقـــه – من للأميــن

-يداس وتبصق الأرياح نتنـــاً

محاطاً بالنذالة والخئون

****

إذا هذا العروس فبئس عُرساً

بطعم الموت والقار الدَّخين

– يشرّع كل أبواب المنايـــا

ويملؤها – ويدفن في السجون

-يهوذا العرب يحضن من توشَّى

بأدماء الطّفولـة واالحنين

-ونزف السّلم بالشّهداء نفراً

ويشكو للسَّماء من الضَّمينِ

-له المسرى يلوّح من جراح

مسوّمة َببصْمات الفطينِ

-فعرس الشاربين السمّ رضباً

بحفل الموت يبدع المشين

-فيهرب كل حرفٍ رشَّ روعٌ

أيعقلُ مات يعربُ في البطونِ

– فهطل الغيم يغرق كل حرفٍ

عروبيّ الملامح والعيـون

-فهاتوا بردة الشهداء رفّت

على الأقصى الجريح ودثروني.

-فيزأر بالصدى الأطفال فاقوا

بكحل العزّ تهتفُ للظّعون

– تُلوّج بالكرامة من سناءٍ

ومقلاع الجراءة بالفطين

****

وشجَّ الحفلَ أجَّ النّور يزهو

يقول رؤى السلام من اليقين

-سلام الزارعين الأرض حباً

بعِزٍّ- يعتلي عن مُعتلينِ

-يطاول عزمهم بالحبِّ كونا

بأرواج بدت من ياسمين

-يؤطّرهُ الضياء من الأعالي

ويصعق بالمجبّة للضّغين

– يفاخرُ بالجماجــم مع دخان

ألا تباً يقـــول – أتسمعوني

-بكلّ حمولكم في شسع نعلي

أنا نجل الكرام ألا افهموني

-فتبـــاً ثم تبــاً ثـمّ تبــــــاً

حصدتم بعد ( صبرا *)من جنين

-أذي الأشلاء تسعدكم خسئتم

بوشمِ العار في واطي الجبينِ

-فلسطيني من عزمي لوائي

ولم يبهتْ على مـرّ السنين

– وسل عمر ابن ليلى بذَّ سرباً

مدجّجُ بالسـلاح -كما العهونِ

-بيافا والمُعين وشط حيفـا

خُطا أهلي وتزهر باليقينِ

غالية ابوستة

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: