كنا نحلم بنافذة تطل على الحياة ، وغيمة ترشق مياهها على بوابة البيت ، سور حجري يحيط بالبيت يعانق صخبنا وشقاوتنا، سقف تتساقط منه النجمات على أحلامنا ، وطن صغير يتكيء على الشجاعة والخيول ، ام وأب يقفان حراس على نوافذ الإنتظار لعل أحدنا يطل من بعيد ملوحا .
كنا نحلم … أصبح الحلم كابوسا يتجول في أعمارنا ، لا نافذة والغيمة لملمت غيثها وغابت في سماء أخرى ، والسور سقط وانكشفنا تماما ، أصبحنا حكاية مشرعة للعالم ، والرجل والمرأة حراس الأولاد أخذوا نافذة الإنتظار نحو منافي القبور وغابوا.
أمل زقطان