كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي نعلق على أغصانها نذورا وأحلام . نأرجح أمنياتنا بأحبال نربطها بين سيقان أشجار التوت كانت حدائقنا جناننا الموعوده تتزين ب الورود والعسليه وتعبق بالروائح …لم تكن لأبوبنا مفاتيح …المفتاح الوحيد كان ذاك المعلق المنتظر عودتنا لبلاد عشناها بمخيلاتنا …وكانت البلاد المعاشه حقيقه لأبناء المخيم الفلسطيني هو هذه البقعه التي جمعت شتاته …والابتعاد عنه كان يعني غربة حقيقية … كانوا أنفسهم به ..بأهازيجهم وعاداتهم وأكلاتهم المميزة وكان الهم الفلسطيني نبضا يحيهم بكل تفاصيله .. .. بيوتنا نحن وجيراننا أصبحت ركام … كما ذكرياتنا التي لن يعيد ها تنهد بزيارة تحرق الدمع والدم … الا أن السؤال الخفي الذي حفر بأعماقي.. هل استكثروا على الفلسطيني خارج أرضه مخيمه ؟؟؟ وهل الوجود الفلسطيني سيصبح نسيا منسيا مع الزمن ..
شاهد أيضاً
ناداني بكل قوته هذه المرة – أمنة فاضل
ناداني بكل قوته هذه المرة؛ فقد همس لي طويلاً في فتراتٍ سابقةٍ، ولم أسمعه. طالما ربطتني به علاقةٌ وطيدةٌ آنفًا؛ فكنتُ أشكو له ما يضيق بي، وكنتُ أسهرُ معه. كان يلفتني دون جهدٍ منه