كأس للحنين شعر : خلف دلف الحديثي
سفانة بنت ابن الشاطئ
9 نونبر، 2020
شعر
438 Views
يا أنت إني عند بابك أنطرُكْ
وأروم وصلك حين وصلك يزجُرُكْ
وجهي فراغُ وازدحامُ عوانسٍ
ودمي الخطى للطين نحوي يجبرُكْ
فكأنـــني غيـــمٌ شتــــائي بــــه
أرجوكَ باسمي انْ يُكسّرَ خنجرُكْ
أستنطق الإنصات من سدم الرؤى
لأصبّ نارَ خطيئتي فتوتّرُك
والماء لص فيّ يرشق صوته
والشمس تهرب والجميع ستهجرُكْ
هبْ أنّ ناري ما تزال تسوقني
وتعيث في مطري فيُحرق دفترُكْ
والوقت عندي قد حجزتُ مكانه
فمشى إليك وشارعي يتحسّرُكْ
والليل يفركُ خاتم الحلم الذي
بيديك حتى أرتديك فأبْصِرُكْ
خذني فأيّامي الخؤونة غادرت
والناي في إحساسِه يتصوّرُكْ
أختارُ ركناً كي نكون بظله
والظل يهرب عن مداي وينكرُكْ
وحدي ومركبة السراب ترجّلَتْ
عندي وبي صوت الفراغ يدمِّرُكْ
إنّي اقترفتك زلّة في خاطري
وحقيقتي أنّي وراك أصوّرُكْ
والأرضُ متعبةٌ تلفّ بكفّها
وجعي وتفهم أنني سأُحرِّرُكْ
فالحب يا قلق الشعور أحسُّهُ
غيماً على جدب المسافة يُمطرُكْ
هَوَساً أُحبكَ والجهاتُ تحوطُني
وأنا الغد الآتي اليك سأنشرُكْ
ماذا أقول ترفّقي واستنطقي
حرفاً ينزّ مجامراً بي تُنذرُكْ
واستشهدي بنصوص ذاكرتي التي
فيها سديمي في السديم يكوّرُكْ
فأنا أحبُّكِ لا حدودَ تحدُّني
وأنا الجنونُ وفي الجنونِ أُبعثرُكْ
فخذي زجاجتيَ التي منّي ارتوَتْ
فيها فراغي طاهرٌ سيخدِّرُكْ
فالوجدُ عندي شاهدٌ في أضلعي
ويدي تصبُّ بكأسِها ما يُسكرُكْ
فتشمَّسي إني احتمالاتٌ أرى
ما لا ترين وإنني سأُبصّرُكْ
يوماً على درب التوهُّجِ نلتقي
وبداخلي ممَّا أريدُ سأُخبرُكْ
إنّ الحنينَ إليك يسرقني هوىً
والكلُّ حولي ينظرونَ وأُبصرُكْ
ويسافرون وأنت وحدك بي أنا
تبقى وكفي بالجمال تزنّرُكْ
أقبلْ إليّ فلا أراك ولا أرى
إلّاك في قصري يدورُ تّصَوُّرُكْ
بي لهفةٌ ألقاكَ خارجَ خيمتي
وبها نقيمُ وما يكونُ سأشكرُكْ
يا عتمةَ الضوءِ التي في داخلي
أنا ما أزالُ بعينِ ذاتي أنظرُكْ
أختارُ وقتي حين وقتكَ ينتهي
وأظلّ في بابِ الطفولةِ أنطرُكْ
Like this:
Like Loading...
Related