قربان المذبح
غريبٌ أدّعي الانتماء
أصفعني لأتيقّنَ بأنني ما زلتُ أتنفس
فأنا منذ آخرِ موتٍ لي
أسحب في كلِ يوم ورقة
يسمونها الحياة
أخبرتني الشمطاءُ بأنني
عالم بأكمله
يتيمٌ يحتضنُ والده في الغياب
مجنونٌ حين خطبتُ الجمعة
فيمن أباحوا الدم
عقيمٌ فمنذ زمن لم أُقبّل السماء
قالت لي الشمطاء
أي بني
إنّك احتفظتَ بآخر ما تبقى منك
عندما لم تترنح على الأعتاب ترتجي الود
أو تنحني يوما للعابرين
تقدّم الدمع على أنه الياسمين
إن الذئاب يضنيها عبق الورد
لكنك ما اكترثت
فما فاض من العين كان خمركَ المعتق
وما ورِثتَه من ضفائر جدتك
جعل العمر أطول
وإمكانية الاجتياز أسهل
فهو أعاد أبجديةَ الوقت
وإنّك الواقف على أسوارِ القدس
تنادي فتجيبك الأصوات من كل صوب
كان القلبُ قربانا لهذا
قُدّم على آخر مذبح
وعكا
وعكا أجمل في السماء
فلا أحد يدنسها وستخلَّد
في بيت جدك آنذاك .
قربان المذبح – نهى عودة