المقاومة تعثثر على سفينتين حربيتين بريطانيتين تعودان إلى الحرب العالمية الثانية أمام شواطئ دير البلح، سكنتا قعر بحر غزة بصمت وسكون مائة عام . منذ المؤامرة الجائحة هيئ الله الاسباب لتبقيا بحملهما الى يومنا هذا في غياب تام عن فكر وظنون من مكروا واعدوا العدة عليهما ليقتلونا بهم ،ظنوا ان ماء البحر كفيل بتلف كل شئ فيبطل مفعول المتفجرة وتربص اثقالها في القعر الى يوم الدين ،
زرعوا في ارض غزة مئات الامتار من مواسير الماء المعدنية ، ليسرقوا ماء الشرب منها بعد هروبهم ،فكانت هذه المواسير الاف الصواريخ تدك المغتصبات بتدبير من الله الذي جعل كيدهم يدور عليهم ..
سبحانه قد جعل لكل شئ سبب فاتبع سببا وهو القادر على كل شيء بكلمة كن فيكون ، قال تعالى : ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا
وقال تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
فهل من متعظ يا امة االعرب ومتفكر ، فالربما هذه الهرولة نحو المنزلقة كانت من الاسباب التي ستجعل هزيمتهم اسرع ، قال الله تعالى “إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً “