قالت..بقلم عبير الخضرا

قالت:

هل أنت من تفشين

سر وجودي؟ وتوضحين مشاعري بوفاء ؟

وتفتشين ملامحي بمهارة

كي ترسمي لي

صورة في الماء …

وتفسري الأشياء

فور حدوثها

بتساؤل

عما جرى بسمائي

لا تتعبي الأقلام في شذراتها

فأنا رسول

الصفحة الزرقاء

 

فقلت لها :

توحينَ لي بالشعرِ يا ريحانتي  

  أم تأمرينَ الجنّ بالإيحاءِ؟

أم تهمسينَ بأحرفِ النجوى     

 كما همَسَ النسيمُ إلى عيونِ الماءِ

أم ترسلينَ السحر عبرَ قصيدةٍ  

مصحوبةٍ بالأنسِ للشعراءِ؟

في زورقِ الأحلامِ مهدُ سعادتي

 الكبرى ستأتي دونما إبطاءِ

سأظل رغم البعد أعزف لحنها 

مترنما ومدوزنا بغنائي

وأزيد للحرف الجميل جماله

 فأذيب آي الشهد في إمضائي

وأبوح بالسر الدفين لعلها

 تدري بما بالقلب من أشياء

يا ويح أقلامي ترد بهمسة

 وتسر بالنجوى لحرف ندائي

مري كما العطر الرقيق بدوحتي 

واستنشقي السلوى بكل مساء

قالت : 

لماذا الكل يسعى واهما 

ويعيش أحلاماً بدون غطاء

هي دورة كبرى تدور تتابعا 

وتحيط بالدنيا وبالأشياء

فنشرت في الدنيا عبير زهيرة

 مـنثورة بـحديقتي الخضراء

لأعيش في ثوب القصيدة دائما 

فالشعر يرفل موكب الشعراء

 

المزيد من اعمالها

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: