كل ما اعرف أن هناك ألم يقض مضجع الناس ، كل منهم يشتكيه في طرف من جسده ، لا طبيب يشخص ولا حتى أصحاب المهن المهن ولا مريض يعرف حيلة الوجع ، قالوا ربما أو ربما واغلب الرأي كان ربما ، كم استهلكت مشارط وقفازات ومعقمات ومسكنات لكل ربما ، صار الجسد نحيلا لا مناعة فيه ولا قوة ، وما عاد يألم من وخز الحقن , ولا زال الرأي مخاضا لِربما .
ذات يوم جاء دور النداف ينظر ما الخبر ثم قال ربما هذه الاشواك المتشابكه بقش فراش الوطن هي السبب فأديروا الفراش يمنة او أديروا الوطن ربما انقطع الالم وسكت،أو هاتوا خيطا وابر والنجمع ما تهتك من جسد فصار القدم مكان القلب والرأس موطن الحس بالوجع لا حاجة له لامكان له .
عبدالرحمن الريماوي
المزيد من اعماله