في ضياع الطفولة يا أبي – ريما آل كلزلي

في ضياع الطفولة يا أبي ../
دمعة الأيام اغتالت بسمتي وأدمتني.
طفلاً ../
غسلت الحروب أحلامي بعواصف الدموع،
أنا الذي نذرتُ لعبي لأسوار الخوف ورمال القلق،
أصبحتُ بعرائس السلام الباهتة غزلةَ أمنٍ لروحِ جيلٍ معطوبٍ
ودون ملامح.
دعني أرسم بأنامل الأمل صورةً للغد،
فيها الأطفال يحيكون من النجوم أكاليل الفرح،
ويسكنون في بيتٍ من ورق الزهر،
لا يعرفون للدمع معنى ولا للخوف سبيلاً.
أبي، لا تبحث عني بين صفحات الأخبار القديمة،
فأنا الآن أزهر في بستان العمر الجديد،
ألعب بألوان الفجر وأعزف على وتر السلام،
في عالمٍ حالمٍ حيث الأماني تتحقق،
وكل طفلٍ يمسك بيد الغد ودون خوف.
التوقيع : طفل في السماء
في ضياع الطفولة يا أبي - ريما آل كلزلي
في ضياع الطفولة يا أبي – ريما آل كلزلي

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي  بقلم رنا عياش من خلال عملي لست سنوات في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، تعلمت أن إصدار الأحكام على أي حدث لا يتم من زاوية واحدة، بل من خلال قراءة السياقات المتعددة: المكان، البيئة الاجتماعية، ظروف العمل، الخلفية الثقافية، الهوية، التحصيل العلمي، والاتجاهات السياسية. فالرأي لا يُصنع من الحدث وحده، بل من محيطه الكامل. واراء نسبة كبيرة من الذين نأخذ بهم.

%d مدونون معجبون بهذه: