شهوة السنديان..بقلم رياض الدليمي

أسدلتْ ستائر الغرفة
خوفا من غبار
وعواصف
وبرودي ،
أنا جثة تنبض ربيعا
شيّعها الغبار
للمدن المحترقة
ويعاسيب فرّت من معارك الموصل ،
صوبٌ فرحٌ بدفن موتاه
وصوبٌ ترك قتلاه أنيسة للنهر
لمعان عينيها
هو صفعة ألم
وغليان دم فائر من شهوة السنديان .
فكري سارح بين برزخ الهند
والبحر
والانهار المحتفلة بالبارود .

أتنفس عطرها المجنون
يقترب مني اللهب
تشتعل في رأسي نيران العدو ،
تمرر أصابعها على وجهي
يكفنني الموج
بلون أظافرها ،
تقترب من ثغري
وأنا أنتظر مهاتفة البحر
ليس انتصاراً للعرب
ببلوغ السند
وسفن عائدة بالزهر والحناء
والابقار المقدسة
أو برسائل الطبيعة .
الافواه لا تفهم المسافات
ولا عرّي غاندي
وشقاوة عنزهِ .
صه أيها البحر
أين الخبر ؟
يزجرها شرودي

يصرخ بي قميصها البنفسج
يمتعض عطرها الشقي
المشاكس لكل جروحي
ونال من عطر كافوري ،
أنا نائم
شارد
مقتول بين شرق الموصل وغربها
أنا القلب المدمى بالحب ،
تفتح الستائر
تتأمل الزهور التي يعبث بها الغبار
واهمالي
خرجت تحفها العطور
ولهفتي لخبر سار

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: