يتردد هذا القول كثيرا على ألسنة الناس وهو جزء من بيت شعري : إذا لم تكن لي والزمان شرم برم …. فلا خير فيك والزمان ترللي
وأصبح هذا البيت بعد ذلك كثيرا ما نستخدمه في أمثالنا الشعبية ، ويظن الكثيرون أنه من اللغة الدارجة ، أو اللهجة العامية ، فهل هذا البيت فعلا من اللهجة العامية ؟؟؟ وما معناه ؟؟؟ ومتى قيل ؟؟؟ وما معنى كلمتي (( شرم برم ، و ترللي )) ؟؟؟ كل هذه الأسئلة وأكثر تجيب عنها السطور التالية :٠ ************ *************
هذا البيت من الشعر ، هو باللغة العربية الفصحى ، وأصله هكذا : إذا لم تكن لي والزمان شر مبرم … فلا خير فيك والزمان تراءى لي
وقد جاء هذا البيت في كتاب (( المستطرف في كل فن مستظرف )) ، وهذا الكتاب من كتب الأدب والأخبار ، ومن تأليف : (( شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي )) ، المتوفى تقريبا ،سنة [[ 850 ]] هجرية ، وهو كتاب مكون من حوالي ثمانية وثلاثين بابا ، قد ذكر فيه المؤلف ، الأشياء الطريفة والغريبة في الأدب والشعر وأخبار العرب قديما ، وقد قيل أن العرب قديما كانت تركب وتضم بعض الكلمات للتيسير ، ومنها هنا كلمة (( شرم برم )) والأصل أنها (( شر مبرم )) بمعنى شر مؤكد وواقع ، وكلمة (( ترللي )) والأصل أنها (( تراءى لي )) بمعنى ظهر ، وتيسر ، وطاوع ،
وقد ذكر معنى هذا البيت وهو : ٠ يا صديقي ، إن لم تقف بجانبي في الشدائد ، وفي أيام الضيق والشدة ، فلا داعي لصداقتك والدنيا قد تراءت لي ، وطاوعتني ، وابتسمت لي ،
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي