“سحر عشتار”
صُوفيّةُ تراتيلها ، عسجديّةٌ كلماتها ، تغزلُ من خيوطِ الشّمسِ آمالَها ، ومن بساتينَ الفرحِ تقطفُ أحلامَها،
تستوحي نبضَ إيقاعاتِها من ابتسامةٍ طُفوليةٍ ، حُبلى بالأُمنياتِ ،
تدقُّ أجراسَ الفرحِ في طرقات الشغف ،
كزهرةٍ بريّةٍ تغوي بعطرِها أحزاناً مُعتّقةً ، تُثيرها دندنةً لفراشاتِ الأملِ ساعةَ الغسقِ ، فتقتبسُ من ملامحَ الفلاحينَ جمالَها، تفتحُ أخاديدَ الشّوقِ على ذكرياتٍ مشاكسةٍ لأحاديثَ العشاقِ وبطولاتِ جلجامش. تُسبيها ناياتُ الشّجنِ بينَ خمائلِ الصّفاءِ ، فتعبُّ من دِنانِ الحبِّ أنغامها ، حديثُ القمرِ للشمسِ يُذكّرها بغِوايةِ عشتار ومغامراتِ تموز ، فتوميء
بكتابةِ ملحمةِ عشقٍ
هي قصيدة لوطنٍ ينكأ بجراحِهِ ، ينظمُ قوافيها شاعرٌ يُجيدُ ضبطَ تفعيلاتِه على قافيةِ أملٍ يستلهمُ من عنوانها ” سحرُ عشتار ” موعداً للفرحِ والخصبِ من جديد .
سكينة الرفوع