ساعة جديدة / صبحة علقم

اعتادت في نهاية كل عام أن تشتري لنفسها هدية…تحمل في يدها قائمة الهدايا التي ستنتقي واحدة منها…تنظر إليها…تضعها في حقيبتها…لاتترك محلا للعطور والورود والحلي إلا وتدخل فيه…وبعد ساعات من البحث…تنظر في قائمة هداياها…تعيدها إلى حقيبتها…تدخل إلى محل بيع الساعات…تتناول واحدة دون النظر فيها…تدفع ثمنها…تغمرها ابتسامة…تمزق قائمة الهدايا…تضعها في حقيبتها…تتناول ورقة جديدة…الساعة رقم 20…عشرون عاما وانا اشتري ساعة لكل عام…ولكن هذه الساعة استثنائية لأني لم أسأل عن منشئها “وموديلها” ولونها…طوت الورقة ووضعتها في حقيبتها وهمست بأذنها…لاشيء يقهرنا إلا الزمن الذي يقسو على أجسادنا وأرواحنا ولكني أعاقبه بشراء ساعة جديدة لأيام جديدة …حتما ستكون سعيدة

صبحة علقم

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

ثلاثُ ساعات – وسيلة أمين سامي

ثلاثُ ساعات وسيلة أمين سامي الثانية عشر منتصف الليل , كان يسير بخطى وئيدة , مشتملاً قتامةَ روحه , يشق عباب نقمته المسفوحة فوق ملامحه المكفهرة, يركل كل مايصادفه أمامه باستياء مرير ، يكاد يخرج من جلده .

%d مدونون معجبون بهذه: