رفقاً بقلوب البشر فالجميع متعب ومثقل بالهموم,لا تنتقد ,لا تنصّب نفسك قاضياً وحكماً على البشر ,التمس الأعذار فلا تعلم ما مرّ بالشخص الذي أمامك من ظروف .هذه تعلم الناس وتعقد المحاضرات في تربية الأطفال وابنها فاشل وهذا شيخ جليل يعتلي المنابر وابنته غير ملتزمةوتلك تسدي النصائح للنساء وتتحدث عن البيت السعيد وهي مطلقة من أنت لتحكم عليهم ,خذ من كلامهم ما ينفعك وتعتقد بأنه مهم ,ربما من تجاربهم القاسية اكتسبوا حكمتهم ,فأفادوا بها غيرهم .تحضرني قصة لأرملة ربّت وحيدها فكان ولداً صالحاً باراً بوالدته,فانتقدت يوماً جارتها التي تعيش مع زوجها الطيب وأوضاعها جيدة ورغم ذلك ابنها غير ناجح وعاق لوالديه,لكنها استطاعت وحدها أن تربي ابنها فكان قدوة لأقرانه,تقول لم يمر شهر حتى تغيرت أحوال ابنها فأصبح يسهر لوقت متأخر ولا يسمع كلامها وتجرأ فرفع صوته عليها ,ومرّت شهور على هذه الحالة ,فتذكرت جارتها فاستغفرت وبكت,نحن نعمل ونجتهد ونربي لكن التوفيق من رب كريم ,ويكفي بسيدنا نوح عبرة الذي دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً وكان ممن كفر به ابنه ,ارحم تُرحم وليكن كلامك بلسماً يشفي لا خنجراً يدمي
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي