خيبة الأمل – بقلم دلال حداد

خيبة الأمل

إنّ خيبةَ الأملِ أمرٌ لا مفرَّ منه في الحياة، حتّى أنّنا إذا نظرنا مِن حولنا يصعبُ علينا إيجاد مَن لم يختبر خيبة الأمل في حياته.

وكثيرًا ما نلومُ النّاسَ والأصدقاءَ وخاصّةً القريبين منهم على خيباتِنا المتتالية، عِوَضَ أن نلوم أنفسَنا لأنّنا وضعنا آمالَنا وتوقعاتِنا في أشخاصٍ أو في مشاريع معيّنةٍ وبنينا حياتَنا على ما نتوقّعه من الآخرين .

وإذا تركنا خيبة الأمل تسيطر علينا، تصبح مع الأيام هاجسًا يطاردنا في كلّ مكان، يُضعِفُ ثقتَنا بكلّ مَن حولنا ، وسنرى أنفسَنا سلبيّين ، مزاجيّين، انتقاديين، منطوين على ذواتِنا ومستسلمين كلّيًّا لخيبة تِلوَ الأخرى …

ألا يجدُرُ بنا أن نبدأ من جديد وأن ندرك أنّ الأمر حدث وانتهى فنأخذ منه الدروس والعِبر؟؟

أوليس من الحكمة أن ننهض ونتشجّع ، وألّا نضيّع الوقت في اختبار الحزن وإلقاء اللّوم ، حتّى تستمرّ رحلتُنا في هذه الحياة فنتمّم الرسالة التي أوكلنا بها الله ، محوّلين بذلك خيباتِنا إلى فرصة انتصار لا إلى تراجع وفشل وألم ؟!

دلال حداد

المزيد من اعمالها

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

رسالة معلمة إلى المجتمع المحلي – د. نجاح القرعان

رسالة معلمة إلى المجتمع المحلي بقلم الدكتورة نجاح القرعان نحلة واحدة لا تجني العسل، والمدرسة وحدها لا تحقق الهدف بخاصة إذا تعلقت الأهداف المأمولة بمحور العملية التعلمية ( الطالب) .

تعليق واحد

%d مدونون معجبون بهذه: